سيطرت قوات الجيش اليمني، أمس السبت، على مواقع استراتيجية في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، إثر معارك مع مسلحين حوثيين لا زالت مستمرة، حسب مصدر عسكري.
ونقلت الأناضول عن العقيد عبدالباسط البحر، نائب مساعد قائد محور تعز العسكري لشؤون التوجيه المعنوي، إن" قوات الجيش شنت هجوما عنيفا على مواقع الحوثيين في الجبهة الشرقية للمدينة، وتمكنت من السيطرة على تلة المقرمي الاستراتيجية وتلال أخرى مجاورة".
وأضاف أن "المعارك ما زالت مستمرة حتى الآن (12:45 ت.غ)، وأنه يتم التعامل حاليا مع تلَّتي الجعشة والسلال الاستراتيجيتين".
وأوضح أن المواقع التي تم السيطرة عليها "تكمن أهميتها في أنها تطل على الطريق العام لمنطقة الحوبان التي تعتبر من أهم المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مع إشرافها على تلال جبلية حيوية واستراتيجية".
وقال البحر، إن "هذا التقدم الميداني جاء بعد أن خاضت قوات الجيش معركة صعبة، حيث كانت المواقع التي تم السيطرة عليها مليئة بالألغام التي وضعها الحوثيون لإعاقة تقدم القوات الشرعية".
في سياق متصل، أفاد سكان محليون للأناضول، أن انفجارات عنيفة، هي الأولى منذ أشهر، تشهدها الجهة الشرقية لتعز، إثر اشتباكات القوات الحكومية والحوثيين منذ ساعات الصباح الأولى.
ولم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول ما أعلنه المصدر العسكري.
وتجددت المعارك بعدة جبهات في اليمن، فيما عبر المبعوث الأممي إلى البلاد مارتن غريفيث، الأربعاء، عن قلقه العميق جراء التصعيد الأخير للعنف في اليمن.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.