كشف القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور عادل الشجاع عن حقيقة الاتفاق الذي وقعته الحكومة اليمنية مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الرياض.
وقال الشجاع في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الذي رصدة رأي اليمن "إن هذه الاتفاقية تكفي لشنق رئيس الحكومة معين عبد الملك ، ورئيس البرلمان سلطان البركاني بأمعائهما لو صدقت".
وأكد الشجاع أن الاتفاقية تبيح اليمن للجانب السعودية مقابل الوهم، وتساءل الشجاع قائلا "هل مجلس الوزراء اجتمع وناقش هذا الاتفاق ، وهل مجلس النواب اجتمع وصوت على هذا الاتفاق ، أم أن معين وسلطان بعلاقاتهما الشخصية أمضيا صفقة القرن الخاصة باليمن ؟".
وانتقد الشجاع نص الاتفاقية ، موضحا أن البرنامج السعودي "لم يكتف بمطالبته بالحصول على الأراضي والعقارات لإقامة المشاريع التنموية ليصبح مالكا رئيسيا لهذه الأرض ، بل طالب الحكومة اليمنية بالإفصاح عن أي دعم أو مساعدة تقدمها أطراف أخرى".
وأضاف " والأدهى والأمر أن البرنامج اعتبر نفسه مؤسسة دبلوماسية وطالب الحكومة اليمنية بمنح مكتب البرنامج الرئيسي وفروعه والموظفين السعوديين المبتعثين للعمل وعائلاتهم وممتلكاتهم الامتيازات والحصانات المقررة للمبعوثيين الدبلوماسيين في الجمهورية اليمنية، كما طالب بمنح الأجانب الذين يؤدون الخدمات نيابة عن البرنامج الحصانات والامتيازات اللازمة لممارسة مهماتهم بفعالية".
وبين الشجاع أنه وبحسب الاتفاقية فإن البرنامج السعودي هو الذي يسهل لكل الجهات بما فيها الحكومة اليمنية عملية الاستثمار أو رفضها".
وتساءل الشجاع "كيف غاب عن وزير التخطيط اليمني أنه حكومته يقتضي أن يكون الطرف الأول وليس الطرف الثاني في الاتفاقية" مشيرا الى أن الوزير ارتكب مخالفة في التوقيع على الاتفاقية دون عرضها على مجلس النواب
وفي ختام كلامه قال الشجاع "للأسف الحكومة تتعامل مع اليمن كصفقة عقارية ، لذلك يظهرون مدى تدني قيمة المسؤول الحكومي" .
وخاطب الحكومة الشرعية قائلا " الأوطان لا تباع ولن يفرط الشعب اليمني بوطنه حتى لو كان الثمن إعمار اليمن بالسبائك الذهبية وليس بالخرسانة المسلحة، اليمن ليست للبيع ولا للمساومة، ومالم نرضاه من إيران فلن نقبله من غيرها".