قال دبلوماسي خليجي إن جماعة الحوثي المسلحة والمملكة العربية السعودية تستأنفان محادثتهما في العاصمة العُمانية مسقط الأسبوع القادم.
ولفت الدبلوماسي الذي تحدث لـ”اليمن نت” شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام إلى أن السعودية استجابت لضغوط دولية بشأن استئناف المفاوضات لوقف تصعيد الحوثيين شرقي صنعاء.
ويقول الدبلوماسي إن السعودية وجدت أمامها خيار واحد بالعودة إلى المشاورات مع الحوثيين بعد أن فشلت كل جهودها العسكرية والسياسية للخروج من الحرب في اليمن أو تحقيق انتصار.
ويشير الدبلوماسي إلى أن إيران -في الجانب الأخر- وافقت على عودة الحوثيين إلى المشاورات بعد زيارة عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين للسفير الإيراني في مسقط.
كما أن ذلك نتيجة جهود زيارات الدبلوماسيين الأوروبيين لصنعاء والرياض.
وفي إجابته عن تساؤل “اليمن نت” عن حضور الحكومة الشرعية التي تدعمها الرياض، قال الدبلوماسي: لن يكون لها حضور فقط السعوديون والحوثيون كما جرى في الأشهر الماضية.
ولم يتمكن “اليمن نت” من الوصول إلى تعليق من السعوديين والحوثيين بشأن تلك المعلومات.
وكان الحوثيون والسعوديون قد أحيوا خط تواصل قديم بعد هجوم للحوثيين في سبتمبر/أيلول 2019 استهدف معملي نفط تابعين لشركة “أرامكو” السعودية أدى إلى توقف نصف انتاج السعودية من النفط بشكل مؤقت.
وتوقفت المشاورات في ديسمبر الماضي حيث يدور خلاف بين الحوثيين والسعوديين، إذ يطلب الحوثيون التفاوض على إنهاء الحرب فيما تُصر السعودية على هدنة طويلة الأمد في أربع محافظات يمنية بينها صنعاء.
ويوم أمس الاثنين قال التحالف العربي إنه سيسمح برفع حظر جزئي لمطار صنعاء الدولي لنقل المرضى إلى الخارج بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وسبق أن أشارت مصادر لـ”اليمن نت” أن المشاورات تجري بين مسؤولين كبار في جماعة الحوثي وقادة عسكريين أوفدهم نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى مسقط.
وسبق أن ذكرت وسائل إعلام غربية أن “خالد بن سلمان” مسؤول ملف اليمن يتحدث بشكل مباشر مع رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط.