قالت الأمم المتحدة إن الهجوم الصاروخي الذي تعرض له معسكر للقوات الحكومية في مارب، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى قد يعطل العملية السياسية الهشة التي تهدف إلى وقف الحرب الدائرة منذ نحو خمس سنوات.
وأصاب الهجوم الذي وقع مساء السبت مسجدا في معسكر الاستقبال للتدريب في مدينة مأرب التي تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا أثناء تجمع الناس للصلاة وذلك حسبما قال مصدران طبيان وقوات موالية لهادي.
وقالت القوات إن الحوثيين استخدموا في الهجوم صاروخا باليستيا مما أدى إلى سقوط 79 قتيلا و81 مصابا.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نقلا عن وزير الخارجية قوله إن ما يزيد على 100 شخص قتلوا.
ونقلت الوكالة عن هادي قوله في بيان ”إن الأفعال المشينة للميليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها أو جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة“.
ولم تعلن حركة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم.
وأدان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث هذه الواقعة والهجمات الجوية والصاروخية والبرية المتصاعدة الأخرى في البلاد.
وقال ”التقدم الذي حققه اليمن بشق الأنفس لوقف التصعيد هش للغاية. مثل هذه التصرفات يمكن أن تعطل هذا التقدم“ وحث الأطراف على توجيه طاقاتها للسياسة والكف عن القتال.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو خمس سنوات بعد أن أطاحت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة هادي من السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر 2014 مما دفع تحالفا عسكريا تقوده السعودية للتدخل في 2015 في محاولة لإعادة حكومة هادي للسلطة.
وتحاول الأمم المتحدة استئناف مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب وعقدت الرياض بشكل منفصل محادثات غير رسمية مع الحوثيين منذ أواخر سبتمبر أيلول بشأن وقف التصعيد. وتراجعت حدة العنف على عدد من الجبهات في الأشهر الأخيرة.
ووصل وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن إلى صنعاء للدعوة إلى تحسين الحصول على مساعدات إنسانية ووقف الصراع بشكل فوري.وقال هادي المقيم في السعودية إنه يجب على الجيش أن يكون في حالة تأهب قصوى بعد الهجوم.
وأسفرت الحرب في اليمن عن سقوط أكثر من 100 ألف قتيل ودفع الملايين إلى شفا مجاعة.