يحيط غموض تام بالحادثة التي وقعت، ليلة أمس الأول، بمديرية الحد في يافع بمحافظة لحج، واستطاع خلالها ٤ سجناء الهروب من محبسهم في إدارة أمن المديرية، بالرغم من وجود حراسة على السجن الذي يضم سجناء أدانهم القضاء بجرائم قتل واغتصاب وجرائم جسيمة أخرى.
وعلمت «الأيام» من مصدر مطلع أن السجناء الأربعة، الذين هربوا من مكان احتجازهم في إدارة أمن مديرية الحد، ليلة أمس الأول، بينهم الشخص المحكوم عليه الشهر الماضي بقضية اغتصاب المواطنات الإثيوبيات، بمسجد، إضافة إلى شخص آخر من محافظة البيضاء متحفظ عليه لدى الأمن، بتهمة ارتكاب جريمة قتل.
وأشار المصدر إلى أنه، وبمجرد انتشار خبر هروب السجناء الأربعة، توجه عدد كبير من المواطنين بينهم أولياء دم وأقارب لضحايا مجني عليهم إلى إدارة أمن مديرية الحد للتأكد مما حدث، موضحا أن الأهالي احتشدوا في الساحة المحيطة بإدارة الأمن التي سادها التوتر ومشادات بين جنود الأمن والمواطنين الذين أبدوا انزعاجهم من حادثة هروب السجناء، مؤكدين أنهم لا يستبعدون أن يكون الإهمال والتواطؤ وراء وقوعها.
وعبر الأهالي عن قلقهم وتخوفهم من أن يؤدي استمرار الإهمال والتسيب إلى هروب سجناء آخرين مدانين بجرائم قتل وجرائم جسيمة أخرى، لافتين إلى واقعة مماثلة حدثت قبل أسبوعين، وتمكن خلالها سجين متهم بقتل أحد أفراد الحزام الأمني، في المديرية بالهروب من داخل سجن في إدارة أمن المديرية.