اتهم مسؤول يمني القوات الإماراتية في محافظة شبوة، جنوب غربي اليمن، بـ"إيواء مطلوبين أمنيين للسلطات الحكومية في أحد معسكراتها بالمحافظة"، داعيا لإقناع القيادة الإماراتية بضرورة تسليم هؤلاء المطلوبين.
وطالب محافظ شبوة، محمد بن عديو، في مذكرة رفعها، الأحد، إلى رئيس البلاد، عبد ربه منصور هادي، بإخلاء معسكر "العلم" الواقع في مديرية جردان، شرق مدينة عتق مركز المحافظة، من القوات الإماراتية.
وقال بن عديو: "معسكر الإمارات في منطقة العلم لا يقوم بأي عمل يخدم أهداف التحالف العربي الداعم للشرعية، بل أصبح وكرا للمطلوبين أمنيا، وتسليحهم للقيام بتنفيذ هجمات واغتيالات لأفراد وضباط الجيش والأمن".
كما دعا المحافظ بن عديو الرئيس اليمني إلى مخاطبة قيادة التحالف الذي تقوده السعودية، لإقناع القيادة الإماراتية في معسكر "العلم" بتسليم المطلوبين أمنيا لمحاكمتهم أمام القضاء.
وشدّد على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة من التحالف والحكومة اليمنية للتفتيش عن المطلوبين داخل المعسكر في "حال أنكرت الإمارات وجودهم".
والشهر الماضي، طالب محافظ شبوة في مذكرة رسمية وجهها إلى الرئيس هادي بوقف ما وصفه باستفزاز القوات الإماراتية للجيش الحكومي.
وقال المسؤول اليمني، آنذاك، إن طيران الأباتشي الإماراتي اخترق حاجز الصوت، وهبط إلى مقربة من المعسكرات التابعة للقوت الحكومية جنوبي المحافظة.
وحذر بن عديو من أن الحدث يكشف أن "هناك نية جديدة لدى القوات الإماراتية باستهداف الجيش والأمن اليمني".
وتسيطر القوات الحكومية على معظم محافظة شبوة، لكن القوات الإماراتية ما تزال تعسكر في بعض المناطق الحيوية مثل معسكر "العلم" ومنشأة "بلحاف" الغازية.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أنه له امتدادات إقليمية؛ فمنذ آذار/ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.