رصد موقع "الثورة نت" نحو ثلاثين وباء ومرضاً فتّاكاً اجتاحت اليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة وسيطرتها على صنعاء، غالبيتها كانت قد انقرضت في الأزمنة الغابرة، وكان آخرها مع انتهاء عهد الإمامة البائد في القرن السادس عشر، والذي اشتهر بثالوث (الخوف والجوع والمرض).
وأوضح الموقع أن الأمراض الوبائية الذي جمعها هي: الكوليرا، والدفتيريا (الخناق)، وأنفلونزا الخنازير "H1N1"، والإنفلونزا الأسبانية، وانفلونزا الطيور، والتهاب السحايا، والتهاب الكبد الوبائي، والتهابات الكبد الفيروسي، والالتهاب الرئوي، والحصبة ، والحصبة الألمانية، والسعال الديكي، وداء السل، وحمى الضنك، وحمى التيفوئيد، وحمى الملاريا، والحمى المالطية، والحمى الفيروسية، والمكرفس أو شيكونغونيا، والجدري، وجدري الماء (الخماق) وداء الليشمانيا، ومرض النكاف (التهاب الغدة النكفية)، والكزاز الوليدي، والبلهارسيا، والجمرة الخبيثة ، والملاريا، وداء الجرب، وداء الكلب، وفيروس غرب النيل، والإسهالات المائية الحادة، والشلل الرخوي الحاد).
وأكد أن كثير من الأمراض الوبائية التي اجتاحت مناطق سيطرة المليشيات لم تظهر للعلن، إلا أن منظمة الصحة العالمية تقلت خلال العام الحالي فقط 78 ألف بلاغ عن 28 مرضاً وبائياً فتاكاً في اليمن، من خلال 1991 موقع ترصد وتبليغ إلكتروني، دون أن تشير المنظمة الأممية إلى هذه الأمراض.
وعمدت مليشيات الحوثي فور استيلائها على مؤسسات الدولة على نهب مقدرات المستشفيات وموازناتها التشغيلي وسخرتها لصالح ما تسمّيه "المجهود الحربي" وصادرت مرتبات ومستحقّات الموظفين والعاملين في جميع المؤسسات الحكومية، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على صحة وحياة السكّان في تلك المناطق، بل وتجاوزها إلى المناطق الأخرى.
وتفاقم الوضع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين مع استمرار نهب المعونات الصحية ومضايقة المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي والإغاثي.