يعد التتويج بلقب عالمي أكبر حافز في أي رياضة، لكن الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يرى أن أوروبا لا تنظر إلى الأمور من هذا المنظور.
وسيواجه ليفربول بطل أوروبا منافسه البرازيلي فلامنجو بطل كأس ليبرتادوريس المتطلع للمفاجأة، السبت على استاد خليفة الدولي في نهائي كأس العالم للأندية المقامة حاليا في قطر.
ورغم ما تمنحه هذه البطولة من تألق على الصعيد العالمي، فإن عددا كبيرا من مشجعي ليفربول يعتبرون أنها تشتت تركيز الفريق عن مساعيه في التتويج بلقب الدوري المحلي.
وتسببت المشاركة في هذه البطولة في خسارة ليفربول فرصة التأهل للدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية، بعد أن خاض مباراة دور الثمانية أمام أستون فيلا بتشكيلة شابة في اليوم السابق مباشرة لخوض أولى مبارياته بكأس العالم للأندية.
لكن هذه البطولة ينظر إليها دائما بشكل مختلف تماما في أمريكا الجنوبية، وتعتبر فرصة سانحة للأندية القادمة من هناك لإثبات نفسها في مواجهة أفضل فرق في العالم.
وقال كلوب: "الوضع مختلف بالنسبة لنا عن فلامنجو".
وتابع: "جاء فلامنجو من أمريكا الجنوبية مدعوما من جمهوره لتحقيق هدف واضح وهو الفوز والعودة متوجا بلقب بطل العالم. أما نحن فقالوا لنا امكثوا في إنجلترا لخوض مباراة كأس الرابطة. هذا فارق كبير".
وأضاف: "لا يمكن تغيير الأمور. لكننا هنا نرغب في الفوز بالبطولة رغم صعوبة المهمة بشكل كبير، لأن الفريق المنافس يقدم أداء جيدا بالفعل. هذه هي طبيعة الأمور في البطولات الكبرى".
ورغم أن أندية من آسيا وأفريقيا والمكسيك تحظى بفرصة المشاركة في منافسة الأسماء الكبيرة في كرة القدم العالمية، لكن هذه البطولة تحمل مكانة خاصة عند أندية أمريكا الجنوبية.
وأردف قائلا: "أعتقد أن أوروبا ترى هذه البطولة من وجهة نظر مختلفة تماما عن بقية العالم. لكنني أرغب جدا في تغيير وجهة النظر هذه قليلا. لقد تغير الأمر بالنسبة لي بمجرد وصولي إلى هنا. لكن هل يؤدي هذا إلى تغيير رأي الناس في أوروبا؟ ربما لا".
تأثير كبير
وخاض كلوب مباراته السابقة أمام مونتيري المكسيكي في غياب مدافعه البارز فيرجيل فان دايك ومواطنه الهولندي جورجينيو فينالدم لاعب الوسط. وانتهت المباراة بفوز ليفربول 2-1.
وقال كلوب إنه في انتظار نتيجة اختبار لياقة بدنية سيخضع له اللاعبان في اللحظات الأخيرة.
ونجح كلوب في قيادة ليفربول ليصبح بطل أوروبا ويتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن المدرب البرتغالي جورج جيسوس كان له هو الآخر تأثير كبير على ناديه فلامنجو.
وتولى جيسوس، مدرب بنفيكا وسبورتنج لشبونة السابق، تدريب فلامنجو في حزيران/يونيو الماضي وقاد الفريق القادم من مدينة ريو البرازيلية للتتويج بكأس ليبرتادوريس بعد الفوز على ريفر بليت الأرجنتيني، قبل أن يقوده لاحقا للتتويج بأول لقب للدوري المحلي منذ 2009.
ويشيد معلقون برازيليون بالمدرب البرتغالي لأنه أدخل طريقة الضغط الأوروبية إلى الكرة البرازيلية، وقال كلوب إن جيسوس له تأثير على جوانب كثيرة في طريقة لعب فلامنجو.
وأوضح: "غير جيسوس مسار الفريق وغير أمورا أخرى كثيرة وضم وجوها جديدة خاصة في خط الدفاع. تشكيلة الفريق مستقرة تماما واللاعبون يعرفون تماما ما يجب عليهم فعله".
وأضاف: "يخوض فلامنجو المباريات بطرق مختلفة. أحيانا يعتمد على بناء الهجمات وأحيانا يكون اللاعبون أكثر مباشرة. يتمتع الفريق بالسرعة في خط الهجوم وبالإبداع في خط الوسط وبالاندفاع عند الجناحين. يتحلى الفريق بالقدرة على إرسال كرات عرضية والدخول إلى المنطقة وكل هذه الأمور. إنه فريق ناجح".