‏سوء التغذية الحاد كابوس يطارد أطفال اليمن نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشة بسبب الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن معظم أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية خصوصا في المناطق الريفية. 

في ريف مدينة اب، الطفلة "براءه حمدي " تعاني من سوء التغذية ولدت في أسرة مكونةمن اب وأم وطفلين يسكنون في غرفة صغيرة وهي كل ما يمتلكون ، يذهب "حمدي" كل صباح الى حرج العمال بمنطقة "شبان " ثم يعود إلى منزله المتواضع ،ويعيش ظروفا صعبة مما زاد من تدهور الحالة الصحية للطفلة التي تبلغ من العمر سنه .

لم تسمح له الظروف الصعبة من الذهاب بها إلى إحدى ، المستشفيات، وصلت الطفلة إلى حاله مأساوية وبدأ على وجهها الشحوب والهزل الشديد نتيجة سوء التغذية. 

أحلام التي تعمل في التثقف الاجتماعي بدأت بدورها بتثقيف والدة الطفلة عن العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل. قالت إننا بالكاد نستطيع توفير "الخبز" .

سألتها كيف تعملون إذا تعرض أحد أفراد الأسرة للمرض قالت: يظل في البيت حتى يكتب الله له الشفاء لأننا لا نستطيع أن نذهب به إلى "المستشفى ". 

بعد ذلك بدأت بالحديث عن الطفلة "براءة " حيث ردت والدة الطفلة أنها تظل تبكي وتصرخ دون سبب ولاتستطيع التحرك حتى اللحظة وكل يوم تزيد حالتها الصحية في التدهور ونحن لا نستطيع الذهاب إلى المستشفى لأننا نعيش ظروف صعبة جدا. 

ومع استمرار الحرب والحصار المفروض على اليمن منذ أربع سنوات كانت الطفلة براءه ومعها ملايين الأطفال ضحية سوء التغذية والفقر وانتشار الأمراض والأوبئة في اليمن.