شارك مشاهير سعوديون في تأييد حملة تدعو إلى مقاطعة المنتجات والبضائع الإماراتية، لاتهامها بسوء الجودة والخامة.
ورفض مشاهير تصوير الحملة بأن قطر تقف وراءها، وأن الهدف منها ضرب العلاقة المتينة بين الرياض وأبو ظبي.
وقال سعوديون أشهرهم حساب "موجز الأخبار" (مقرب من الحكومة ويتابعه 3.8 مليون)، إن الهدف من الحملة مقاطعة المنتجات المغشوشة فقط.
وأوضح أن سوق جبل علي "يغرق" بهذه المنتجات التي يتم تصديرها إلى السعودية.
وهاجم سعوديون بعض مواطنيهم الذين رفضوا الحملة بحجة أنها تضر بالعلاقة مع الإمارات، قائلين إن صحة وسلامة المواطن السعودي أهم من أي علاقة مع دولة أخرى.
واستدعت الحملة الكبيرة دفع حكومة أبو ظبي إلى التعليق عليها بشكل رسمي، بعد يومين من محاولة مغردين إماراتيين شيطنة الحملة، وإسقاطها.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وام" عن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، الجمعة، قولها إن "جميع المنتجات المتداولة في أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يتم تصنيعها أو استيرادها، مطابقة للمواصفات القياسية الإماراتية والخليجية المعتمدة، وتخضع لنظام تأكيد الجودة الشامل، المعمول به في الدولة، والذي يضمن مطابقة المنتج للمواصفات، ويلبي حقوق المستهلك".
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، ضوابط التدقيق والرقابة على التصنيع في الدولة، حيث تتضمن المنتجات المصنعة كذلك لأغراض التصدير إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الدول الأجنبية، مشيرة إلى أن بعض المنتجات قد تخضع إلى أنظمة ومواصفات ومعايير وإجراءات الدول المستوردة، ووفق المواصفات القياسية المتبعة.
وأكدت "مواصفات" بصورة قاطعة أن خطوط الإنتاج التابعة لبعض المصانع في الدولة، هي مصانع وخطوط إنتاج تابعة لعلامات تجارية عالمية كبرى، وتجري عمليات الإنتاج والتصنيع فيها وفق الضوابط والمعايير والمواصفات القياسية، ويتم الإشراف عليها والترخيص لها بممارسة النشاط، في ضوء ضوابط واضحة وتدقيق في سلسلة الإنتاج كاملة.
وأشارت الهيئة إلى أنها تابعت وتتابع باهتمام كبير ما أثير أخيراً عن وجود إدعاءات من قبل بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حول بعض المنتجات، وتابعت: "تهيب بالجمهور الكريم تحري الدقة قبل ترويج معلومات حول المنتجات، وتنصح السادة المستهلكين بالتفاعل مع جهات الرقابة والضبط عبر القنوات الرسمية للتحقق من الشكاوى".
وتأتي هذه التطورات في ظل حديث متزايد بين السعوديين عن سوء المنتجات الإماراتية القادمة من جبل علي، وأنهم باتوا يتشاءمون من أي منتج يحمل الرمز "629" الذي يشير إلى تصنيعه في الإمارات.
ويذكر ناشطون أن غالبية المنتجات الشهيرة التي كانت تأتي من دول أوروبا، وشرق آسيا، وتم استبدالها بمنتجات قادمة من الإمارات، بدا واضحا سوء جودتها.
الجدير بالذكر أن السعوديين ركزوا في حملتهم على نوعية الدخان الجديد المدخل إلى بلدهم، والذي نقلت جمعية "نقاء" الخيرية لمكافخة التدخين، معلومات نسبتها إلى تحقيق لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية، يشير إلى أن الدخان القادم من الإمارات إلى السعودية، يحتوي على "زرنيخ ومبيدات حشرية فتاكة".
بيد أن حساب الجمعية حذف التغريدة، قائلا إن الدخان المعني تم تصديره إلى أوروبا وليس السعودية، وهو ما أثار تشكيكا واسعا من قبل مغردين.