تجري السعودية والمتمردون المدعومون من إيران في اليمن محادثات غير مباشرة خلف الكواليس لإنهاء الحرب المدمرة في أفقر دول العالم العربي.
وأخبر مسؤولون من الجانبين أسوشيتد برس بأن المفاوضات تجري مع عمان التي تحد اليمن والسعودية وتتحرك كوسيط.
تواصل الجانبان عبر اتصالات الدوائر المغلقة خلال الشهرين الماضيين. جاء هذا وفقا لجمال عامر، مفاوض للحوثيين. واجريا أيضا محادثات عبر وسطاء أوروبيين، وفقا لما أوضحه ثلاثة مسؤولين حوثيين.
ويظل اليمن بلدا منقسما. إذ يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، ومعظم الشمال منذ 2014.
يقاتل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية التي دخلت الحرب في 2015 بالنيابة عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دوليا.
ووقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في الخامس من نوفمبر اتفاقا مع المجلس الانتقالي الجنوبي لتقاسم السلطة في جنوب البلد الغارق في الحرب.
وكشف مسؤول سعودي، غداة توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وبين الانفصاليين، عن وجود قنوات اتصال مع الحوثيين.
وقال المسؤول السعودي في حديث للصحافيين، حينها إن قناة الاتصال مفتوحة منذ عام 2016، لدعم إحلال السلام في البلد الغارق في نزاع مسلح.
وأضاف المسؤول "نواصل هذه الاتصالات، لا نغلق أبوابنا مع الحوثيين".
ويطالب الحوثيون بإشراكهم في أجهزة الدولة، وبترتيبات تمكنهم من تقاسم السلطة بما يضمن لهم دورا كبيرا في حكومة وحدة وطنية، وفقا لمركز "مجموعة الأزمات الدولية".
في المقابل تريد السعودية من الحوثيين قطع علاقتهم مع إيران، والتخلي عن الأسلحة الثقيلة وضمان أمن الحدود.