رغم مشاركته في النسخ الثماني الماضية من بطولات كأس الخليج، ما زال الفوز الأول حلما يراود المنتخب اليمني ويبحث عن تحقيقه في المشاركة التاسعة له في البطولة التي تنطلق غدا الأحد في قطر.
ولم تبدأ المشاركة اليمنية في البطولة الخليجية إلا مع نسختها السادسة عشرة في نهاية عام 2003 وبداية 2004 حيث انضم المنتخب اليمني إلى قائمة المشاركين في البطولة للمرة الأولى في خليجي 16 بالكويت.
ويعلق المنتخب اليمني آمالا عريضة على الخبرة التي اكتسبها من مشاركاته السابقة في البطولة وكذلك من مبارياته في الفترة الماضية بتصفيات كأس العالم 2022 التي شهدت فوزه أخيرا على فلسطين وكذلك تعادله مع السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وعلى مدار 27 مباراة خاضها الفريق حتى الآن في مشاركاته الثماني السابقة، لم يحقق اليمنيون أي فوز، وكانت أفضل نتائجهم هي التعادل في خمس مباريات، في حين خسر الفريق 22 لقاء.
ويبدو أن الفوز الأول ومحاولة العبور من الدور الأول للبطولة هو أقصى طموحات المنتخب اليمني في ظل المواجهات القوية التي يخوضها في بطولات كأس الخليج نظرا للخبرة الكبيرة التي يتفوق بها باقي المتنافسين الذين شاركوا في معظم بطولات الخليج الماضية.
ورغم استضافة اليمن فعاليات خليجي 20، لم ينجح الفريق في تحقيق أمله وإحراز أي نصر، بل ودّع البطولة من الدور الأول بثلاث هزائم متتالية وتسعة أهداف في مرماه مقابل هدف وحيد له.
وأوقعت قرعة خليجي 24 المنتخب اليمني في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قطر صاحب الأرض والإمارات والعراق.
ويحتاج الفريق إلى بذل كل ما بوسعه وتقديم أفضل مستوياته من أجل المنافسة في هذه المجموعة.
وكانت البطولة العشرين التي استضافتها اليمن هي نهاية عهد المهاجم الشهير علي النونو بالمنتخب اليمني في بطولات الخليج حيث اعتزل اللعب الدولي ليخوض الفريق النسخ الثلاث الماضية من دون النونو أبرز لاعبيه قبل سنوات.
ورغم افتقاد خبرة النونو التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الفريق على مدار سنوات، تضم صفوف الفريق الذي يقوده المدرب الوطني سامي حسن الناش العديد من اللاعبين المتميزين حاليا والراغبين في تحقيق طفرة في مسيرة الفريق ونتائجه ببطولات كأس الخليج.
ويبرز في مقدمة هؤلاء اللاعبين كل من أحمد الحيفي وحسين الغازي وعلاء الصاصي، وجميعهم من المحترفين في الدوري القطري