قالت صحيفة يومية إن محاولات بذلها مستشارو الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتغيير اتفاق الرياض اصطدمت برفض سعودي قاطع، مؤكدين أن التأخير لمراسم حفل التوقيع كان لأسباب بروتوكولية بحتة لا علاقة لأي من الأطراف فيها.
وكان وفد المجلس الانتقالي قد أبلغ، ظهر أمس الأول، بالتأجيل للحفل حتى يوم الإثنين أو الثلاثاء القادمين.
وبحسب مسئولين، فإن الاتفاق قد وقع عليه د. ناصر الخبجي من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، ود. سالم الخنبشي من جانب وفد الشرعية، وأصبح ملزماً قانونياً ولم يتبقَ سوى حفل التوقيع لإظهار الدور الكبير والمحوري الذي لعبته المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق.
ونقلت ـ«الأيام» عن مصادر مطلعة إن اجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي بمستشاريه قبل سبعة أيام كان عاصفاً، حيث انبرى رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ونائبه عبد العزيز جباري، إلى مهاجمة الرئيس خلال الاجتماع بسبب بنود الاتفاق المطلوب التوقيع عليها.
وما كان من الرئيس إلا أن قال لهم: "ما عاد نقدر نغير شيء"، لكن عبدالعزيز جباري أبدى تشدداً في موقفه، ما دفع الرئيس هادي للقول: "سأرتب لكم موعداً مع مسئول سعودي كبير واقنعوه أنتم".
وبالفعل تم ترتيب اللقاء للمستشارين مع المسئول السعودي الكبير، وطرح عبدالعزيز جباري على المسئول السعودي بأن "اليمن دولة عظيمة وذات سيادة وأن قرارها بيدها وأن التحالف دخل لإعادة الشرعية ويجب تغيير الاتفاق".
فما كان من المسئول السعودي الكبير إلا أن قال: "اليمن دخلت تحت البند السابع قبل أن يتدخل التحالف العربي، والذي وضع اليمن تحت البند السابع هي الشرعية.."، وأضاف المسئول بحدة: "هذا الاتفاق لن يتغير فيه أي كلمة أو حرف".
وبحسب أحد الحاضرين إلى الاجتماع، فإن الشيخ سلطان البركاني "أثنى على دور المملكة العربية السعودية كثيراً ولم يعترض على الاتفاق بأي شكل أمام المسئول السعودي".