اختتم مؤتمر التبادل المعرفي اليمني الرابع، الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في العاصمة اللبنانية بيروت، أعمال دورته الرابعة.
واستضاف المؤتمر على مدى أسبوع كامل، أكثر من ثلاثين متحدثاً يمنياً من مختلف الأطياف السياسية لتقديم وجهات نظرهم وخبراتهم حول المواضيع المتعلقة باليمن.
وشارك في المؤتمر ممثلون سياسيون للفرقاء المحليين في النزاع المسلح الجاري، ومسؤولون حكوميون، وممثلون عن الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى رؤساء ووزراء سابقين، وخبراء اقتصاديون وسياسيون وأمنيون، وزعماء قبائل وصحفيون وفنانون.
ومثّل المشاركون طيف واسع من الدبلوماسيين وممثلي منظمات دولية وباحثين وخبراء أمنيين وصحفيين دوليين.
وتناولت المناقشات الحرب الأهلية ذات البعد الدولي في اليمن، وأزمات البلاد ذات المتغيرات الكثيرة، حيث حصل المشاركون على تقييمات موضوعية لخبراء مستقلين، بالإضافة إلى سرديات خارجية وداخلية من أطراف النزاع الدائر.
وكثّف المؤتمر النقاشات عن دور مختلف الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية المشاركة في النزاع وجهود الوساطة ذات الصلة، بالإضافة إلى العلاقات بين هذه الجهات.
وتناول المتحدثون في المؤتمر الأحداث الجارية في المحافظات اليمنية التي لا تتلقى تغطية إعلامية كافية مثل محافظتي المهرة وشبوة، واقتصاد الحرب في اليمن، وكذلك السيناريوهات والنتائج المحتملة لاتفاق جدة.
كما شملت جلسات المؤتمر مواضيع موازية الأهمية عن الأقليات في اليمن، ودور الشعر في عمليات التجنيد والتعبئة لدى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية في اليمن، بالإضافة الى جلسة معمّقة عن الحوثيين والزيدية من بين مواضيع أخرى.
وغطت جلسات المؤتمر التطورات الاقتصادية والإنسانية الأخيرة، وآفاق السلام، وحالة حقوق الإنسان، والتهديدات الأمنية التي تشكلها الجماعات المسلحة.
في السياق، قال المدير التنفيذي لمركز صنعاء ماجد المذحجي إن برنامج التبادل المعرفي لا يزال أحد أهمّ مشاريع المركز حيث يصبّ مباشرة في تحقيق مهمة المركز الأساسية المتمثلة في توفير منصّة للأصوات اليمنية وتسهيل توفّر المعلومات.