قال وزير الثروة السمكية في اليمن، فهد كفاين مساء الأحد، إن حجم الصادرات السمكية تنامت خلال العامين الماضيين، وحققت ارتفاعا خلال 9 أشهر من العام الجاري، في مؤشر على تعافي هذا القطاع.
وأفاد كفاين بأن قيمة صادرات الأسماك والأحياء المائية، عبر منفذ الوديعة ـ معبر بري يربط اليمن بالسعودية من جهة الشرق- بلغت خلال 9 أشهر من العام الجاري نحو 40 مليون و827 ألف دولار.
وأضاف عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، أن تنامي حجم الصادرات السمكية خلال العامين الأخيرين، مؤشر جيد لتعافي النشاط السمكي بصورة عامة.
وأشار الوزير كفاين الذي يزور مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت، إلى أن معظم الصادرات السمكية حاليا، تصدر عبر منفذي الوديعة وشحن البريين، كلاهما يربطان حضرموت والمهرة بالسعودية وسلطنة عمان، بالإضافة إلى ميناءي عدن والمكلا، (جنوب وشرق).
وتشير تقارير رسمية إلى أنه خلال عام 2013 بلغت قيمة الصادرات السمكية نحو 289 مليون دولار، في حين تراجعت الصادرات عام 2014 إلى 170 مليون دولار.
وبحسب وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية، فإن صادرات البلاد من الأسماك والأحياء المائية حاليا تصل إلى 34 دولة، أبرزها السعودية ومصر وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا واسبانيا وفيتنام وسيرلنكا وهونج كونج وإندونيسيا وتايلاند وجنوب أفريقيا وتنزانيا.
وعبر عن أمله في استعادة التصدير عبر المطارات، حيث تشكل أهم المنافذ لتصدير الأسماك الطازجة ذات الجودة والقيمة العاليتين.
ويشكل قطاع الصيد رافدا اقتصاديا مهما للبلاد، وتحتل صادرات الأسماك المرتبة الثانية بعد صادراتها النفطية، في وقت تمثل مصدر رزق نحو 80 ألف صياد، إلا أن خسائر هذا القطاع بسبب الحرب والصيد الجائر بلغت 3.1 مليارات دولار.
وتسببت الحرب بسقوط قتلى من الصيادين بلغ عددهم 133، فيما يقدر عدد الصيادين الذين فقدوا مصادر دخلهم بحوالى 36 ألف صياد.
ويساهم صيد الأسماك في اليمن بـ15 في المئة من إجمالي الناتج المحلي اليمني، فيما تقدر عائدات صادرات الأسماك بـ 13 في المئة من مجموع الصادرات غير البترولية للبلاد، بحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة.