قال موقع ميدل ايست، البريطاني، الأحد ، إن طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، وشقيق ولي العهد محمد بن زايد، موجود في طهران منذ 48 ساعة، وذلك ضمن مهمة سرية تهدف إلى نزع فتيل التوتر مع إيران.
وتعد هذه الزيارة هي أرفع اجتماع بين الجانبين منذ اندلاع الأزمة.
ويأتي هذا التحرك، في ظل إشارات متعددة لدولة الإمارات تشير إلى اتباع خط أكثر ليونة مع طهران، بعد أن تعرضت أربع ناقلات للهجوم قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في وقت سابق من هذا العام.
كما وتأتي هذه «المهمة السرية» على التوازي مع تحرك باكستاني لتهدئة التوتر بين السعودية وإيران، وذلك بعد أن طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره الباكستاني عمران خان التوسط لإنهاء الأزمة.
وقال خان خلال زيارته لإيران، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة: «لا تريد باكستان صراعاً بين إيران والسعودية… يسرني تسهيل محادثات بين طهران والرياض… يحدوني أمل كبير لأنني أجريت محادثات بناءة مع الرئيس (الإيراني)».
ومن المقرر أن يتوجه خان إلى السعودية، الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2019، متعهداً ببذل أقصى الجهود لتسهيل إجراء محادثات بين الخصمين الإقليميين إيران والسعودية.
وكانت أبوظبي قد أبدت علامات تشير إلى رغبتها في التهدئة مع إيران، على الرغم من تعرض أربع ناقلات للهجوم قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في وقت سابق من هذا العام، ووجهت أصابع الاتهام لإيران بتنفيذها.
ولكن على الرغم من أن المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان مسؤولاً مباشراً عن الهجمات، إلا أن الإمارات لم توجه أصابع الاتهام إيران.