قالت مصادر في جماعة الحوثي ان المبعوث الأممي لليمن ” مارتن غريفيث” جاء حاملا “أجواء سعودية وأميركية إيجابية تجاه فكرة التهدئة. وهو تحدث عن آليات مفترض اتباعها لتنظيم عملية وقف إطلاق النار.
وحمل مقترحات جزئية بشأن الحصار على المطار والمرافئ البحرية، متحدثاً عن إمكانية السماح لبعض ناقلات النفط بإفراغ شحنات في الحديدة، والسماح بتوجه عدة رحلات من مطار صنعاء حصراً إلى مطار القاهرة، على أن تنقل المرضى والجرحى فقط”.
ولم تخف جماعة “الحوثي” خشيتها، من أن تكون قبول الرياض لهذه المبادرات هي مناورة، من أجل إعطاء نفسها فرصة شراء مضادات دقيقة يمكنها إيقاف الطائرات الحوثية المسيرة التي أرهقت المملكة خلال الشهور الماضية ، طبقا للصحيفة.
تحدثت مصادر حوثية ، عن المبادرة التي قدمت للحوار مع الرياض، ولاقت ترحيبا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من حزب الله، فإن مصادر مسؤولة من داخل جماعة الحوثي، تعتقد أن الضربة التي استهدفت منشأتي نفط تابعة لأرامكو قبل أسابيع، اضطرت السعودية إلى قبول الحوار.
وزعمت المصادر، إن السعودية، حاولت بعد ضربتي أرامكو، ونجران، شراء مزيد من الوقت، إلا أن الحركة وضعت الرياض أمام خيارين فقط، “إما وقف العمليات ورفع الحصار، أو سوف تكون مضطرة إلى اتخاذ قرارات بقصد إلزام الطرف الآخر بالذهاب نحو حلّ شامل” حد تعبيرها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حوثي آخر قوله ، إن ما يجري حاليا “كلام كثير، لكن الفعل المباشر لا يزال غائبا”، مضيفا أنه في الوقت الراهن ثمن تبادل مبادرات بين الطرفين فقط.
واستدرك أن “التغيير الفعلي محصور في كون الولايات المتحدة والسعودية قررتا التحدث مباشرة مع الحوثيين وليس عبر وسيط”.
وأضاف أن “الضحية الأولى لهذه الوساطات هو فريق الشرعية التابع لعبد ربه منصور هادي أو جماعة الإمارات” حد وصفه.
وأوضح أن ضربة أرامكو، خلقت حالة من الضغط العالمي والداخلي أيضا على السعودية، من أجل إيقاف الحرب.