أعلنت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، أن الميليشيات الحوثية أفرجت عن 250 مختطفاً من" المدنيين"، من بين "2200" مختطف ومخفي قسراً بعد سنوات من الاعتقال والاخفاء والتعذيب، دون أي مسوغ قانوني.
كما أكدت رئيس الرابطة أمة السلام الحاج، في بيان، مساء الخميس أن "العشرات ممن أفرج عنهم الحوثيون في ما عدته مبادرة ضمن اتفاق السويد، هم مدنيون اختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم دون وجه حق، وتعرضوا خلال الاختطاف لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وقد أصيب العديد منهم على أثره بالأمراض المزمنة وصعوبة الحركة والاضطرابات النفسية".
إلى ذلك، شكرت الحاج، الصليب الأحمر الذي يسّر عملية الإفراج، معربة عن أملها أن تلحق هذه الخطوة الإفراج عن كل المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً، مشددة على ضرورة ايقاف حملات الاختطاف والاعتقال التعسفي.
يذكر أن المسؤول عن ملف الأسرى والمختطفين في الحكومة الشرعية هادي هيج، كان نفى في تصريح سابق، أن يكون من أطلق سراحهم أسرى من القوات الحكومية، مؤكداً أن من تم اطلاق سراحهم حسب قوائم الصليب الأحمر " مدنيون خطفوا من منازلهم وعادوا إليها"، مشيراً إلى التزام الحكومة بنص اتفاقية استكهولم بإطلاق الكل مقابل الكل.
آلاف المدنيين في سجون الحوثي
بدورها فندت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين الثلاثاء الماضي مزاعم الحوثيين، مؤكدة أن الآلاف من المختطفين الذي اعتقلتهم الميليشيات من منازلهم وأماكن أعمالهم والطرقات العامة لا يزالون في سجون الميليشيات، وقد تجاوز وجود أغلبهم ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنه جرى تعذيبهم نفسيا وبدنيا وحرمانهم من أدنى الحقوق الأساسية بطريقة مخالفة لأدنى حقوق الإنسان.
ما أوضحت المنظمة في بيان لها الثلاثاء أن ميليشيات الحوثي عمدت إلى اتخاذ المختطفين دروعا بشرية وسجنهم في مناطق تخزين الأسلحة.
إطلاق سراح أسرى من سجون الميليشيات الحوثية في صنعاء(فرانس برس)
إلى ذلك، أكدت المنظمة أن من بين من روجت الميليشيات إطلاقهم، بعض الأسماء التي سبق الإفراج عنهم قبل فترة طويلة، بالإضافة إلى أن أغلبهم ليسوا ضمن قوائم السويد، مؤكدة أن أغلبهم مختطفون مدنيون ولا يوجد أسير واحد.
كما كشفت أن الميليشيات الحوثية أجبرت المفرج عنهم على البقاء في مناطق سيطرتهم، على الرغم من أن العديد منهم بحاجة إلى السفر للعلاج، مشيرةً إلى أن لا فرق بين الإقامة الجبرية والبقاء في السجون لاسيما قيام الميليشيات بإعادة بعض المفرج عنهم مسبقا إلى السجون.
إلى ذلك، أكدت أن الدافع الأساسي لميليشيات الحوثي في إطلاق العشرات ليس إنسانيا، وإنما بهدف التخلص من الأعباء المادية، حيث أغلب المفرج عنهم من جرحى عملية ذمار والبعض الآخر أصبح معاقا، فيما يعاني آخرون من الأمراض المزمنة نتيجة التعذيب.