تحدث الدكتور عبدالرحمن الصالحي في كلمته خلال الاحتفال بثورة السادس والعشرون من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد عن دور الطالب اليمني في الخارج في تحقيق قيم وأهداف الثورة، مشيراً إلى أن نجاح الطالب اليمني في اكتساب العلوم والمهارات الحديثة وتفوقه في المجال العلمي منجز من منجزات الثورة لبناء يمن الغد، والانتصار على كل المشاريع المناهضة لثورة سبتمبر واكتوبر واهدافهما الثورية. مؤكدا ان الثورة وواجبها في قلب كل واحد منكم.
واضاف تبدأ الثورة بفكرة، ثم قلم يخط هذه الفكرة، يتبعها نداء، يتلقف هذا النداء جزء من الشعب، يسمونهم الثوار الاحرار، فتنطلق الثورة المعبرة عن ارادة الشعب بكل اطيافه، محققة بذلك تلبية احتياج هذه الشعب وتطلعاته الى النماء والاستقرار والعدل والمساواة.
وقال الدكتور الصالحي مخاطبا الطالب "انت كطالب موقعك هو موقع الفكرة والقلم، ولكي تكون فكرتك مقبولة وقلمك مسموعاً ينبغي عليك النجاح بتفوق، وحدهم الناجحون المتفوقون هم من يفرضون احترامهم على الاعداء قبل الاصدقاء".
واضاف متسائلا هل سمعتم عن فاشل قاد ثورة ونجح؟ مشيرا إن نجح بالمعنى العسكري والسيطرة فإنه حتماً ولكن سيقود شعبه الى الدمار والفشل.
وحث الدكتور الصالحي الطلاب على الدراسة فـهي أول واجب ثوري تقومون به، الدراسة هو انتظار أمك المريضة المتعبة التي ضحت بنفسها وجوعت أطفالها الآخرين وفي فمها انشودة انتظارك ، تواسي بها نفسها ومن حولها لتخبرهم، أن ابني المغترب خرج ليدرس علوماً ستدر علينا الكثير من الاموال مستقبلا، وهي كذلك تحقيق أحلام والدك المؤجلة وفرحته التي ينتظر قدومها، فكن أسدا... وكن نسرا.. وإقرأ ألف ألف كتاب.
واردف محدثا الطلاب ان النجاح الشخصي لكل واحد منكم ثورة، وتفوقه هو نجاح الوطن، فكم رأينا أناساً، أعلام يشار اليهم بالبنان يقولون، يا رعى الله فلان، هذا من أرض التاريخ والحضارة إنه من اليمن.
واختتم الصالحي "يا وطني الحبيب ، والله لقد أدمنت الحلم بك كي أراك قبلة الاستقرار والاقتصاد والنماء، حتى أنني لم أكد أشفى ولن أشفى من هذا الحلم، ولن يستطيب لنا الحال دون المعالي، وسنبذل الغالي والنفيس لتحقيق هذا الحلم الذي سوف يتحقق بإذن الله على أيدي المخلصين من ابنائه".