أحيت الجالية اليمنية بماليزيا واتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا وفرعه في جامعة APU ، واتحاد اللاجئين اليمنيين وبرعاية من السفارة اليمنية بماليزيا حفلاً خطابياً وفنيّاً وذلك بمناسبة العيد الوطني ال57 لثورة ال?? سبتمبر والعيد الوطني ال56 لثورة ال?? أكتوبر المجيدتين بحضور المئات من أبناء الجالية اليمنية في ماليزيا وفي الحفل الجماهيري الذي ابتدأ بالنشيد الوطني وعرض فيديوهات تعريفية بمنجزات الثورتين اللتين أسقطتا الحكم الإمامي في شمال الوطن والإستعمار الإنجليزي في جنوبه, ألقى علي بطيح رئيس إتحاد الطلبة في جامعة APU كلمة ترحيبة تطرق فيها للدور العظيم الذي قامت به الثورتين مستعرضاً الإرهاصات التي واجهت الثورتين لأكثر من نصف قرن من الزمن .
وفي كلمة الجالية اليمنية والتي القاها محمد الرشيدي رئيس الاتحاد العام للطلبة اليمنيين في ماليزيا حيث نوه إلى التحديات التي تواجه النظام الجمهوري متمثلاً في إنقلاب الميليشيات على النظام الجمهوري ومحاولتها العودة بالوطن إلى ماقبل قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر كذلك محاولة اعادة الاستعمار في الجنوب, وهو ما يستحيل تحقيقه بسبب الوعي الثوري بقيم الجمهورية بين أبناء اليمن .
وأضاف الرشيدي انه ليس بغريب على الحركة الطلابية اليمنية تنظيمها هذا الاحتفال الجماهيري الكبير فقد كانت الحركة الطلابية وستظل وقوداً لثورات الحرية والكرامة في حاضر اليمن ومستقبله، حيث ان الحركة الطلابية كان لها الحظ الأوفر في ولادة ثورتي سبتمبر واكتوبر تخطيطاً وتنفيذاً، القادرة على التحرر الاجتماعي من الخلفيات الحزبية، والسياسية، والرسمية، والمذهبية، والمناطقية، بالإضافة إلى حيوية الطلاب وتعاملهم الجاد مع الأفكار والمفاهيم والرؤي السياسية، وتحررهم من أعباء الوظيفة والمعيشة، وسهولة تنظيمهم والاتصال في ما بينهم.
دعى في كلمته جميع الاطياف السياسية الى تبني تجربة الطلاب في الخارج، مؤكدا على وحدة اللحمة الوطنية بين الطلاب اليمنيين ، مشددا على أن مشروعية الثورة تتمثل في الإلتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية في سبيل إستعادة اليمن من فكاك الكهنوت والمشاريع الصغيرة شمالاً وجنوباً وصولاً إلى تحقيق مشروع اليمن الإتحادي.
وفي الحفل الذي حضره طاقم السفارة اليمنية ألقى السفير اليمني في ماليزيا عادل محمد باحميد كلمة نقل فيها تحيات ومباركة القيادة السياسية لأبناء الجالية مؤكداً أن مشروع الحل في اليمن يتمثل في تطبيق مخرجات الحوار الوطني والإستفتاء على وثيقة الدستور، مؤكدا ان المعركة في هذا الوقت ضد الجهل، ضد التخلف الفكري الذي دفع اناس بدون وعي ان يقفوا ضد الوطن ومصالح الوطن، ضد الجهل الذي جعل أولئك الذين يظنون انهم بالاموال سيشترون الشعب اليمني ، مؤكدا الى ضرورة الوقوف مع المشروع الوطني.
وأكد السفير على أهمية تعزيز الروابط الأخوية بين أبناء الوطن رغم اختلاف الآراء والتوجهات مشيرا إلى أهمية الحفاظ على تماسك الجالية في ماليزيا ونقل صورة تمثل التآخي والتعاضد والوحدة الحقيقية التي جسدها كل اليمنيين المتواجدين على الأراضي الماليزية.
كما قدم السفير باحميد شكره وامتنانه للمملكة الماليزية على تعاملاتها الخاصة لليمنيين والتسهيلات التي تقدمها لهم، إضافة إلى فائق شكره للطلاب اليمنيين الذين أقاموا احتفالية الثورتين رغم كل الظروف والمعوقات التي واجهتهم.
وقدّمت مجموعة من زهرات اليمن عرضاً فنياً بالمناسبة, كما قدم اطفال الجالية اليمنية عرضاً مسرحياً لخص حياة الفرد اليمني واساليب النظامين الإمامي والإستعماري في تكريس قيم الإستبداد والقهر لقرون من الزمن .