أفرجت ميليشيا الحوثي مساء الجمعة، عن الصحفي أحمد حوذان بعد اختطاف دام (333 يوم) بسجن الأمن السياسي بصنعاء، فيما قال مقربون، إنه تعرض لعمليات تعذيب نفسي وجسدي بعد اختطافه وإيداعه سجن الأمن السياسي.
وفالت مصادر صحفية يمنية: إن عملية الإفراج عن الصحفي حوذان، تمت بناء على صفقة تبادل أسرى ومختطفين بين الشرعية ومليشيا الحوثي، تكللت بالإفراج عن ثمانية مدنيين مختطفين مقابل ثمانية أسرى حرب تابعين للمليشيا في إحدى الصفقات.
وقالت مليشيا الحوثي على لسان عبدالكريم المرتضى، إنها حررت 13 أسيرا تابعين لها في عمليتين لتبادل الاسرى بجبهتي الجوف وشبوة، عبر وساطة محلية، فيما لم يعلن عن أسماء المفرج عنهم من الطرفين باستثناء الصحفي حوذان والذي وصل إلى مدينة مأرب شرق البلاد في ساعات متأخرة من مساء الجمعة.
وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت الصحفي حوذان في 24 أكتوبر/ تشرين أول 2018، من حي التحرير وسط العاصمة صنعاء، أثناء ما كان يتسوق مع عائلته في أحد المحال التجارية.
ويقبع في سجون مليشيا الحوثي 20 صحفيا إلى جانب المئات من المدنيين في سجون رسمية وخاصة بصنعاء وعمران وصعدة وذمار، والبعض مضى على اختطافه قرابة خمس سنوات.
وغادر معظم الصحفيين اليمنيين العاصمة صنعاء والمناطق التي ترزح تحت سيطرة الحوثيين، فيما توقف البعض عن نشاطهم الصحفي خوفاً من عمليات المداهمة والاختطاف.
كما شهدت الصحافة اليمنية والمؤسسات الإعلامية أسوء كارثة في تاريخ الصحافة في البلاد، ضمن عمليات إغلاق ومصادرة وتأميم منذ السيطرة على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014م.