قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير للصحفيين يوم الأربعاء إن بلاده تتشاور مع ”أصدقائها وحلفائها بشأن الخطوات المقبلة التي ستتخذها“ بعد هجوم الرابع عشر من أيلول سبتمبر على منشأتي نفط سعوديتين، لكنها لا تزال بانتظار نتائج التحقيق.
واتهمت السعودية والولايات المتحدة والقوى الأوروبية إيران بالمسؤولية عن الهجوم رغم إعلان جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عنه. ونفت إيران ضلوعها في الهجمات لكنها قالت إنها مستعدة لحرب ”شاملة“.
وقال الجبير أثناء مؤتمر بعنوان (متحدون ضد إيران النووية) ”لا يمكن أن يمر (الهجوم) دون رد، ولا بد أن تتحمل إيران العواقب“.
وأسفر الهجوم عن أضرار بأكبر معمل لتكرير النفط في العالم، وفقدان ما يزيد على خمسة في المئة من إمدادات النفط العالمية.
وكان الجبير أبلغ الصحفيين يوم الأربعاء على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الأمم المتحدة أرسلت أفرادا للمشاركة في التحقيق مضيفا أن دولا أخرى أرسلت خبراء لنفس الغرض.
وقال ”عندما ينتهي فريق التحقيق من عمله سنعلن النتائج“.
وسافر خبراء من الأمم المتحدة يراقبون عقوبات مجلس الأمن على إيران واليمن إلى السعودية بعد أيام من الهجوم، غير أن تقاريرهم إلى المجلس التابع للأمم المتحدة لن تُرفع قبل شهري ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني.
ويرفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقريرين سنويا لمجلس الأمن الدولي عن تنفيذ حظر للأسلحة على إيران وقيود أخرى جرى تطبيقها عقب موافقة طهران على الاتفاق النووي مع القوى العالمية عام 2015.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الفرنسية إن بلادها أرسلت مطلع الأسبوع سبعة خبراء عسكريين للمشاركة في التحقيق منهم خبراء في المتفجرات ومسار الصواريخ وأنظمة أرض-جو الدفاعية.