تتفاقم أزمة إنعدام ماده البترول في العاصمة صنعاء وعدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي للاسبوع الثاني على التوالي.
وتستمر الطوابير الطويله للسيارات والدراجات النارية في التمدد يوم بعد يوم أمام محطات البترول، بعد إغلاق المحطات، فيما ينتشر بائعي البنزين في السوق السوداء بشكل كثيف وبأسعار مضاعفة.
وفي الأسواق السوداء وصلت قيمة الجالون البنزين (20 لتراً) 25 ألف ريال يمني، فيما الديزل وصل إلى 26 ألف ريال. بدلاً من (7300 ريال) في محطات التعبئة، والدولار يساوي (600 ريال) في صنعاء.
ويؤثر ذلك على محطات الكهرباء التجارية، حيث باتت تعمل بأقل من نصف وقتها الطبيعي، حيث قال مالك محطة كهرباء تجارية تعمل بالديزل “سنتوقف هذا الأسبوع، لن يدفع أحد أربعة أضعاف ما يدفعونه في العادة”.
لافتاً إلى أن محطته أصبحت تعمل فقط لعدة ساعات في اليوم، في محاولة لتقليل استهلاك الديزل الموجود في مخازن محطته.
وتبادل الحوثيون والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة الشرعية الاتهامات بمنع وصول سُفن من المشتقات النفطية، حيث قال الحوثيون إن التحالف يحتجزها في البحر، فيما نفى التحالف ذلك بالقول إن الحوثيين يحتجزون السُفن في ميناء الحديدة غربي البلاد.
في السياق قالت مصادر برلمانية، إن ميلشيات الحوثي تتعمد افتعال أزمات المشتقات النفطية، في مناطق نفوذها خاصة صنعاء.
وبحسب تقرير للجنة النفط في مجلس النواب الواقع تحت سيطرة الميلشيا في صنعاء، فإن هناك 21 قاطرة متوقفة أمام بوابة منشأة شركة النفط الحكومية، في منطقة الصباحة على المدخل الغربي للعاصمة.. مضيفا إن الشاحنات محملة بـ2 مليون لتر بنزين.
وأكد النائب المقرب من الحوثيين أحمد سيف حاشد، في تدوينة على حسابه في الفيسبوك، تلك المعلومات، حيث تساءل عن ما إن كانت أزمة المشتقات النفطية في صنعاء أم هي سوق سوداء وتربح فاحش"؟!
وأشار النائب حاشد إلى ما ورد في تقرير لجنة النفط في برلمان صنعاء، وقال: "هناك كميات متوافرة في منشآت الشركة بالصباحة تتمثل بوجود قاطرات بأعداد هائلة محملة بالمشتقات النفطية، ولأن الشركة تتلاعب في عدم السماح لهذه القاطرات بالدخول لتموين المحطات في أمانة العاصمة والمحافظات لافتعال أزمة المشتقات النفطية، بالإضافة إلى صعوبة حصول المواطنين على هذه المشتقات إلا عبر الطوابير التي تستمر لساعات طويلة."
وأزمه إنعدام البترول في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين يضاعف من معاناة المواطنين الذين يشكون من إنقطاع مرتباتهم منذ نحو أربعة أعوام.