قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن استماتة المليشيا الحوثية في التغطية على ايران وتبني مسئوليتها عن الهجوم الارهابي على شركة أرامكو النفطية رغم الأدلة التي عرضتها وزارة الدفاع السعودية في مؤتمر صحفي اليوم، والإجماع الدولي على مسئولية نظام طهران عن الهجوم يؤكد كم هي اداة رخيصة لخدمة المشروع الإيراني.
وأضاف الإرياني، عبر حسابه الرسمي على تويتر، أن المليشيا الحوثية لم تكتف بكل ما سببته لليمن والشعب اليمني من موت ودمار وخراب وفقر وجوع ومرض وحزن وزعته في كل منزل طيلة 5 سنوات من الحرب التي فجرتها، وهي ماضية للمتاجرة والمقامرة باليمن وامنه واستقراره ومصالح ابنائه في الداخل والخارج لتحقيق مصالح نظام ملالي طهران.
وتابع “الشعب اليمني بكل فئاته واطيافه مطالب اليوم بإدراك حقيقة مليشيا الحوثي وحجم ارتهانها لإيران ومتاجرتها بالبلد واستهتارها بأرواح ومصير المواطنين وزيف ادعاءاتها وشعاراتها، والانتفاضة لاسترداد اليمن من هذه العصابة التي أهلكت الحرث والنسل وما زالت تحاول جر اليمن لصراعات لا تحمد عقباها”.
وقال العقيد تركي المالكي: “لدينا أدلة على تورط إيران في أعمال تخريب في المنطقة عبر وكلائها”، مشيرًا إلى أن الهجوم على أرامكو جاء من الشمال وبالتأكيد كان مدعوما من إيران.
وأكد أن وزارة الدفاع لديها أدلة على أن هجوم أرامكو لم ينطلق من اليمن، لافتًا إلى أن إيران تقف وراء هجمات على المدنيين في السعودية عبر وكلائها في اليمن.
وأضاف “المالكي”، أن الهجوم على “بقيق” و”خريص” هو امتداد لهجمات سابقة تقف خلفها إيران، وأن طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز “دلتا-ونج” شاركت في الهجوم على أرامكو.
وأوضح أن هجوم أرامكو لم يستهدف السعودية فقط بل أيضا المجتمع الدولي وأمن الطاقة، داعيًا المجتمع الدولي للتعامل مع ممارسات إيران الخبيثة في المنطقة.
وأشار “المالكي”، إلى أنه تم استخدام 25 طائرة مسيرة وصاروخ كروز في الهجوم على معملي أرامكو، كانت تحلق من الشمال للجنوب واستخدمت نظام تموضع متقدما، فضلًا عن استخدام صواريخ “كروز” دقيقة من طراز “يا علي” المملوك لإيران، خاصة وأن الحرس الثوري الإيراني أعلن، فبراير الماضي، امتلاكه طرازا متقدما من صواريخ كروز
وتابع: “المعمل المستهدف خارج نطاق الطائرات المسيرة من مناطق ميليشيات الحوثي، كل المكونات التي تمت استعادتها وتحليلها من موقع الهجمات تشير لإيران، فضلًا عن جمع معلومات من بقايا الصواريخ تكفي لأن نعرف من وراء الهجوم، وامتلاك عدة وسائل لتحديد نقطة انطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة”.
وقال “المالكي”، إن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان انطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ بدقة، معربًا عن فخره بقدرة الدفاعات الجوية التي صدت أكثر من 200 صاروخ باليستي.
أكد “المالكي”، أن تهديد الإرهاب والأعمال الشريرة لإيران يشمل الجميع وليس السعودية فقط، لافتًا إلى أنه حان الوقت للمجتمع الدولي للعمل على وقف الأعمال الشريرة لإيران، بعد اكتشاف العالم بأسره لتهديد طهران والحرس الثوري وعليه العمل لوقف هذه التهديدات.
وأوضح أن المملكة تعمل مع الولايات المتحدة لتبادل المعلومات الأمنية، مؤكدًا ثقته التامة في تحديد المسؤول عن الهجوم بدقة ومحاسبته.