تشهد محافظة إب تزايداً ملحوظاً في معدلات الانتحار والجريمة بفعل تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين وضعف الوازع الديني.
وذكرت مصادر محلية أن أحد المواطنين أقدم على الانتحار في قرية المحاسن بعزلة الأزارق بمديرية السياني جنوب إب، عن عمر ناهز 55 عاماً.
وقالت المصادر، إن المواطن، هو أب لأسرة مكونة من ستة أفراد، ذكور وإناث، وانتحر شنقاً على إحدى الأشجار.
وتحدثت المصادر عن تدهور أوضاعه الاقتصادية والتي تقف خلف عملية الانتحار، في ظل تصاعد ضحايا الانتحار بشكل غير مسبوق بعدد من مديريات محافظة إب الأشهر والسنوات الماضية، نتيجة التدهور المعيشي والاقتصادي.
وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع قليلة من انتحار معلم في قرية بيت مراد بمديرية بعدان شرق محافظة إب، حيث كان يعيش مع أسرته أوضاعاً اقتصادية متردية تعقدت بشكل كبير ولافت بعد قطع مليشيا الحوثي للمرتبات بالتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية، شأنه شأن غالبية الأسر اليمنية التي تدهورت أوضاعها المعيشية بشكل غير مسبوق بفعل الحرب التي جلبتها المليشيات الحوثية لمختلف المحافظات اليمنية.
وتواصل مليشيا الحوثي نهب مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بالتزامن مع انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وغلاء جنوني في أسعار المواد الغذائية والخدمية.