طالبت الحكومةُ اليمنية الجامعةَ العربية الوقوف بشكل جدي وشفاف أمام دعم الإمارات لتمرد المجلس الانتقالي بعدن، وقصفها السافر على وحدات الجيش الوطني في أبين وعدن أواخر الشهر الماضي.
وقال نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، في كلمته بالاجتماع الوزاري لوزراء خارجية الدول العربية: إن ما حدث في عدن من تمرد وقصف جوي إماراتي على وحدات الجيش الوطني، يعد خروجا عن القانون وأهداف التحالف، ما يتطلب وقفة جادة ومراجعة شفافة من أجل تجاوز هذه المعضلة وحل أسبابها وتلافي اثارها.
وأشار الحضرمي بقوله " فوجئنا وبكل أسف في 28 من الشهر الماضي بقصف جوي إماراتي على وحداتنا العسكرية المتواجدة عدن، وحقنا للدماء قمنا بسحب تلك الوحدات من العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، وفي اليوم التالي فوجئنا أيضا باستمرار تلك الهجمات الجوية، الخارجة عن القانون وعن اهداف تحالف دعم الشرعية، إضافة إلى دعم المجلس الانتقالي وانقلابه على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن بدعم إماراتي.
وأضاف، بأن الحكومة ترحب بدعوات الحوار شريطة الوقوف بكل جدية وشفافية أمام أي انحراف عن أهداف التحالف، في إشارة للدور الإماراتي الداعم للمليشيات في عدد من المحافظات اليمنية والمقوض للشرعية.
وكانت الحكومة قد أدانت في 30 أغسطس/ آب 2019م الماضي ما وصفته "بالعدوان الإماراتي الصريح" الرامي إلى منع الشرعية من بسط سيادتها الكاملة على أرضها، وقالت: إن استمرار الإمارات في تزويد ما يسمى المجلس الانتقالي بالأسلحة الثقيلة يعد "إصرارا على تقويض الشرعية"