"الحمد لله على نعمة الإمارات، كم أنا فخورة بانتمائي لهذا البلد" تغريدة للفنانة اليمنية بلقيس أحمد فتحي، أغضبت المغردين اليمنيين، إذ جاء موقف بلقيس عكس أحاديث اليمنيين هذه الأيام عن عبث الإمارات ببلادهم. وخلال ساعات من تغريدة بلقيس، انهال اليمنيون عليها بآلاف التعليقات الغاضبة.
الدكتور والروائي اليمني مروان الغفوري كتب في تغريدة: "مملكة بلاك ووتر تخضع رقاب الناس وتجبرهم على قول ما تشاء".
وأضاف الغفوري: "هذه المسكينة علقت في المنتصف، ولم تعد قادرة على الصمت ولا الكلام، هي بنت زايد، كل من يتناول السندوتشات هو بن زايد، بمعنى .. ملك لآل زايد، تراكم الإمارات خطاياها، ولن يمضي طويل وقت حتى تختنق بكل ذلك".
وعلق أحد الناشطين اليمنيين قائلاً: "لا تجعلي من تاريخ والدك الفنان الكبير أحمد فتحي والذي غنى للوطن مسخرة، يجب أن تعرفي بأنه لا يتجرد من أصله إلا عديم الأصل، ستبقين بعيونهم تلك الأجنبية، فالجنسية عندهم إن منحوها لأحد لا تحميه. ينتزعونها منه بمجرد كلمة تزل منه، حافظي على رصيدك وجمهورك الذي كان معك بكل محفل من أبناء اليمن".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهب أغلب اليمنيين في ردودهم إلى اتهام بلقيس بسرقة الألحان التراثية اليمنية والتي كانت سبباً في شهرتها. وأورد الصحافي محمد الجرادي، في رده على تغريدتها: "يا بلقيس اشتهرت بسرقة ألحان التراث اليمني وكذلك الأغاني اليمنية، ما هو الشيء الذي يجعلك فخورة بالإمارات؟ هل الجواز الذي منحوك إياه؟ أم الدراهم؟".
الشاب اليمني أحمد الولي أيضاً علق على بلقيس فتحي وكتب: "مبارك عليك يا بنت زايد أحمد فتحي، سأحذف كل أغانيك من جهازي، أعرف أن الأمر ليس له قيمة، لكنني سأفعل".
لكن أكثر الردود اللاذعة كانت تلك التي تطالب بلقيس بتغيير اسمها، لأن الاسم الذي تحمله يعود لإحدى أشهر ملكات اليمن في التاريخ.
وشرع بعض اليمنيين في اقتراح أسماء لها بدلاً عن بلقيس مثل "هجن، ونهوف" وأسماء أخرى من باب السخرية من حديثها.
وذهب بعض اليمنيين الآخرين لتذكير بلقيس فتحي بأغاني والدها الوطنية. وكتب عامر الدميني بهذا الخصوص "ما دمت تنكرين يا بلقيس أصلك ويمنيتك يجدر بك التوقف عن غناء أي أعمال يمنية، وسنتأفف منك كما تتأففين من اليمنيين، أسأت بهذا الكلام لنفسك ولبلدك ولوالدك، وإذا تلاشت الوطنية منك يمكنك أن تستمعي لأغاني والدك لتتذكري أصلك".
وتطور الجدال بشأن هذا الأمر حتى وصل إلى حد مطالبة البعض بمقاطعة أغاني بلقيس فتحي، إذ كتب مراد الصلاحي: " قاطعوا حتى أغانيهم، حسين الجسمي وأحلام الشامسي، بلقيس فتحي، وعيضة المنهالي وعبدالله بالخير. لا يمكن ليمني عاقل حر أن يذهب إلى يوتيوب ويبحث عن فنان إماراتي، احذفوا قنواتهم من أجهزتكم".
وفي محاولة للتعاطف معها خاطبها الناشط اليمني محمد المسمري بقوله "الجميع يعرف بأنك كتبت هذه التغريدة وأنت غير راضية عنه ربما لتسلمي من المضايقات والنظرات الدونية، نحن نقدر وضعك".
وغرد الكاتب اليمني وسام محمد: "بلقيس هي الوريث الشرعي للمطربة العربية الأصيلة ذكرى وهي خلاصة مدرسة والدها أحمد فتحي الفنية وآخر ما جادت به روح هذه الأرض".