أعلن وجهاء قبليون في محافظة أبين جنوبي اليمن، اليوم السبت، "النفير العام"، لدعم الحكومة الشرعية، منددين بما تعرض له جنود الجيش من "قصف وحشي" من قبل الإمارات، بالتزامن مع إرسال حلفاء الأخيرة، تعزيزات إلى أبين، استعداداً على ما يبدو لموجة جديدة من التصعيد.
وشارك العشرات من وجهاء قبائل ما يُعرف بـ"المنطقة الوسطى" والشخصيات المحلية في اجتماع قبلي بمديرية "لودر" في أبين، للوقوف أمام الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدن الجنوب اليمني، بما في ذلك، القصف الإماراتي، الذي قتل على إثره العشرات من جنود الجيش المنتمين للمحافظة ذاتها.
وأكد البيان الصادر عن القبائل، الوقوف مع الشرعية وتأييد بيان السعودية الصادر مؤخراً، بالإضافة إلى أنهم "أدانوا ما تعرض له أفراد وضباط الجيش الوطني من قصف وحشي من قبل دولة الامارات"، حسب تعبير البيان.
وطالب وجهاء أبين بالتحقيق والتوضيح من التحالف بما حدث من استهداف، كما طالبوا باعتذار الإمارات على وصفها "لأبنائنا الذين في الجيش الوطني بعناصر إرهابية"، إشارة إلى البيان الإماراتي الذي برر القصف، منذ أكثر من أسبوع.
وفيما أكد المجتمعون وقوفهم مع الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي، قال البيان "تعلن قبائل المنطقة الوسطى النفير العام دفاعاً عن أرضنا وأعراضنا وكرامتنا تحت راية الجمهورية اليمنية والحكومة الشرعية ومساندة الجيش الوطني".
وطالبت القبائل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة، بالتحقيق بالمجازر التي استهدفها القصف الجوي الإماراتي، بحق رجال الجيش و"المقاومة الشعبية".
وجاء بيان القبائل، في ظل تحركات عسكرية، تشهدها محافظة أبين، والتي تعد البوابة الشرقية لعدن، حيث أرسلت قوات "الحزام الأمني" والتشكيلات المدعومة إماراتياً، المزيد من التعزيزات خلال الـ48 ساعة الأخيرة، استعداداً على ما يبدو لموجة جديدة من التصعيد.