تكتظ المدارس اليمنية بالنازحين واللاجئين، الذين أجبرتهم الحرب الدائرة في البلاد للعام الخامس على التوالي على مغادرة منازلهم، ليستقر بهم المطاف في تلك المدارس.
فتحت المدارس في صنعاء بشكل جزئي للطلاب، ولكن هذه الفرصة لم تعد متاحة للجميع. فبعد سنوات من الحرب والدمار والأوضاع الصعبة، ودمار معظم المدارس، لم يعد سهلاً للطلاب الالتحاق بمدارسهم بشكل طبيعي.
وفي مدينة عدن شهدت اليوم الأول لبداية العام الدراسي الجديد إغلاقاً كلى للمدارس؛ بسبب الحرب التي شهدتها المدينة مؤخراً بين القوات الحكومية، وقوات المجلس الانتقالي.
أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة في اليمن لم تعد مؤهلة للطلاب، معظم تلك المدارس تعرضت للقصف والتدمير ناجم عن المعارك، وأخرى يسكنها نازحون، والأغلب منها تستخدم لأغراض عسكرية.
وقالت منظمة اليونسيف أن مليوني طفل، من أصل ثمانية ملايين في اليمن محرومون من التعليم.
وكانت منظمة العفو الدولية وجهت أصابع الإتهام للتحالف العربي بقيادة السعودية باستهداف المدارس في اليمن، التي قالت: إنها حققت في أكثر من غارة جوية استهدفت مدارس، وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وإصابة آخرين. الأمر الذي يدعو إلى الاعتقاد بأنها استهدفت عمداً.
ويعاني ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة للغاية، جراء الحرب المتصاعدة منذ خمسة أعوام، بين القوات الحكومية مسنودة من التحالف العربي من جهة، والانقلابيين من جهة ثانية، ما دفع العديد من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة للتحذير من كارثة إنسانية يصعب التعامل معها.