أكد لاعب الجودو الإيراني سعيد مُلايى أنه بات يخشى على نفسه وعلى عائلته بعد تجاهله تعليمات من السلطات الإيرانية بالانسحاب من بطولة العالم للجودو في اليابان.
وقال مُلايى إنه تلقى تعليمات بالانسحاب من مباراة ضد البطل الأولمبي الروسي حسن خالمورزياف، وذلك تفاديا لمواجهة محتملة مع الإسرائيلي ساغي موكي في أدوار لاحقة في البطولة. ويُحظَر على الرياضيين الإيرانيين اللعب في أي رياضة ضد إسرائيليين.
وأضاف: "كان بإمكاني إحراز بطولة؛ لقد تدربت جيدا، لكن اللجنة الوطنية الأولمبية في إيران ووزير الرياضة أخطراني بعدم المنافسة، ووجوب الامتثال للقانون".
وقال: "أنا مصارع. أرغب في النزال ما وسعني ذلك. أعيش في بلد لا يسمح لي بذلك. ليس أمامنا اختيار؛ يجب على كل الرياضيين الامتثال لذلك".
وأكد الاتحاد الدولي للجودو دعم ملايي في طلبه، وصرح ماريوس ويزير، رئيس الاتحاد الدولي للجودو، أن ملايي بعد أن يحصل على اللجوء في ألمانيا، سينافس في أولمبياد 2020 ضمن فريق اللاجئين.
وكان قد بدا أن إيران غيرت موقفها من هذه القضية بعد أن أرسلت كتابا للاتحاد العالمي للجودو قالت فيه إنها تحترم القوانين الأولمبية، وأكدت أن الطريق مفتوح أمام اللاعبين الإيرانيين للتنافس مع نظرائهم الإسرائيليين.
وبعد أن عبر اللاعب الإيراني جولتين بسهولة كان من المرتقب أن يواجه نظيره البلجيكي ماثياس كاس، في نصف النهائي، لكن مدربه تلقى اتصالا من رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية يقول فيه إن قوات الأمن الإيراني أجرت زيارة إلى منزل عائلة اللاعب.
وقال مولايي إنه لولا الضغط النفسي الذي تعرض له قبل النزال لنجح في التغلب على اللاعب البلجيكي والوصول إلى المباراة النهائية للبطولة.
ويُعد ملايي أحد أبرز الرياضيين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، وقد حقق عددا كبيرا من الميداليات في وزن أقل من 81 كغ.
وكان قد أحز برونزية بطولة أبطال آسيا في الكويت عام 2015 ثم برونزية طشقنت عام 2016 ثم برونزية وفضية في هونغ كونغ عام 2017، وهو العام الذي فاز فيه بذهبية دوري ألعاب التضامن الإسلامي في باكو، برونزية بطولة العالم في بودابست، وفي عام 2018 حقق فضية دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا، ثم فجر مفاجأة بالفوز بذهبية بطولة العالم في باكو.