طالب البنك المركزي اليمني، بعدم إقحامه في أي صراعات سياسية دائرة في اليمن التي تشهد حرباً دامية للعام الخامس على التوالي.
وقال البنك المركزي اليمني، ومقره الرئيس في العاصمة عدن، في بيان مقتضب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن البنك يُمارس كافة وظائفه من مقره الرئيسي بالعاصمة المؤقتة عدن، وفي كافة فروعه بصورة طبيعية وبحياديه تامة، بعيداً عن التجاذبات السياسية.
ودعا كافة وسائل الإعلام إلى “التوقف عن إقحام البنك المركزي اليمني، في أي صراع سياسي، والتوقف عن نشر الشائعات التي تُضر بالمصلحة العليا للوطن في ظل هذا الظرف الحساس، والذي يُضيف أعباءً كبيرة على المواطن اليمني”.
يأتي بيان البنك المركزي اليمني، عقب ما تناقلته وسائل إعلام محلية في وقت سابق ، عن مصدر حكومي بارز تحذيره من أن السيولة المالية المتوفرة في البنك بعدن تكفي لصرف المرتبات لشهري سبتمبر واكتوبر فقط.
واقرت الحكومية اليمنية في سبتمبر 2016 نقل المقر الرئيس للبنك المركزي اليمني من صنعاء إلى مدينة عدن، بغية سحب السيطرة على البنك من تحت أيدي الانقلابيين وتسبب ذلك في توقف صرف مرتبات حوالي مليون موظف حكومي غالبيتهم في المحافظات الشمالية منذ ثلاث سنوات، ما ضاعف المعاناة الإنسانية لدى الموظفين والمواطنين بشكل عام.
وتعهدت الحكومة اليمنية الشرعية حينما قررت نقل البنك المركزي إلى عدن، بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة، لكنها عجزت وتملصت عن تنفيذ تعهداتها.