عبّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان ،عن صدمته إزاء عمليات القتل والإعدامات الميدانية خلال اشتباكات السيطرة على محافظتي عدن وأبين جنوبي اليمن، مؤكدًا أن تلك العمليات مؤشر واضح على أن المصالح السياسية والعسكرية تطغى مجددًا على سلامة وأمن الشعب اليمني.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي ومقره جنيف في بيان عن بالغ قلقة جراء تصاعد عمليات الاعتقالات والدهم لمنازل المدنيين في مختلف أحياء عدن، إذ تشير المعلومات التي جمعها إلى أن عدد المعتقلين خلال يوم واحد (الجمعة 30 أغسطس/آب) وصل إلى 400 شخص.
وأوضح المرصد الحقوقي الدولي أنّ قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً تستهدف في حملات الاعتقال والدهم العسكريين والمدنيين المنتمين إلى المحافظات الشمالية كافة، إلى جانب العشرات من المنتمين إلى محافظتي شبوة وأبين.
ونقل عن شهود ومصادر قبلية قولهم إن مجموعة تابعة لقوت الحزام اقتحمت منزل قائد موالٍ للقوات الحكومية في مديرية دار سعد شمال عدن الخميس الماضي، وأقدمت على تصفية شقيقه أثناء عملية اقتحام المنزل.
وكان المرصد الأورومتوسطي وثّق إفادات لشهود عيان أفادوا أنه في 28 أغسطس/أب 2019 أعدمت قوات الحزام الأمني أربعة أسرى داخل مستشفى في حي الصرح بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين، بعد أن أصيبوا بغارة لسلاح الجو الإماراتي على أحد مواقعهم في المدينة.
ووفق إفادات الشهود، أعدمت قوات الحزام أيضاً في نفس اليوم جنودًا جرحى من القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي كانوا يتلقون العلاج بمستشفى الرازي بمدينة جعار التي شهدت معارك عنيفة بين قوات الطرفين.
ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول إلى التعليق الفوري لعمليات بيع أو نقل الأسلحة إلى جميع أطراف الصراع في اليمن، كما طالب الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ خطوات ومواقف جدية تجاه عمليات القتل والإعدامات الميدانية، وتوقيف المتورطين بها، واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم. كما حثّ مجلس الأمن على التدخل العاجل لحماية المدنيين من عمليات القصف التي تنفذها طائرات حربية إماراتية على عدن وأبين.