في وقت قياسي استعادت القوات اليمنية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة على مدينة عدن والقصر الرئاسي، العاصمة المؤقتة للحكومة، وسط تراجع سريع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي. فما السر وراء هذا التحول المفاجئ في ميدان القتال؟

الناطق باسم الجيش الوطني عبده مجلي أكد في تصريح صحفي أن “الانهيار الكبير” لقوات المجلس الانتقالي، يعود إلى استسلام بعضها سريعا وانضمامها إلى القوات الحكومية.

وأضاف أن كافة شيوخ القبائل والمواطنين في محافظتي لحج وأبين يساندون القوات الحكومية، نافيا في الوقت نفسه أن يكون للأهالي دور في المعركة الأخيرة.

وأوضح الناطق باسم الجيش اليمني، أن العديد من الوحدات قد عادت “لحضن الدولة والشرعية”.

من جهته قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي "إن سر خسارة قوات المجلس الجنوبي هو “عدم وجود قوة حقيقية لديه على الأرض، كما أن استخدامه القوة مؤخرا أثار غضب اليمنيين”.

وأضاف بادي أن “هذه المجموعة (المجلس الانتقالي الجنوبي) استخدمتها جهات لتنفيذ أجندتها، بينما الشعب اليمني لا يزال ملتفا حول الشرعية، وقد رفضوا التعاون مع هذه المجموعة الانفصالية.”

وزير الدولة اليمني محمد العامري يرى أن تقدم القوات الحكومية الشرعية يعود إلى “التأييد الشعبي الجنوبي للشرعية الممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإلى “الدعم اللوجستي” الذي قدمته السعودية.

ويضيف في حديث صحفي قوله: “لا يوجد حاضنة شعبية للمجلس الانتقالي، فهم يشجعون فكرة التمرد والفوضى، وقد أصبح الأمر مكشوفا للجميع، ولم يصبح لديهم شيء سوى المتاجرة بالقضية”.

ونفى العامري وجود دعم عسكري مباشر من السعودية في العملية العسكرية الأخيرة، لافتا إلى أن القوات اليمنية الحكومية هي التي نفذت العملية كاملة.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، قد سيطر في 10 أغسطس على عدن، إثر اشتباكات مع القوات الحكومية أسقطت عددا من القتلى والجرحى.

وبضغوط سعودية، انسحبت القوات التابعة المجلس الانتقالي الجنوبي جزئيا من مواقع رئيسية احتلتها في عدن.