نشر موقع "أوريان 21" الفرنسي مقالا للكاتبة هيلين لاكنر سلطت فيه الضوء على النهج الجديد الذي تسير عليه الإمارات بعد إعلان رغبتها في الانسحاب من الحرب على اليمن.
وتقول الكاتبة إن إعلان دولة الإمارات سحب قواتها من اليمن يخفي وراءه الرغبة في إيجاد إستراتيجية جديدة للخروج من حرب لا نهاية لها، ولا تخلو من التوترات مع حليفتها الإستراتيجية السعودية.
وترى الكاتبة أن سياسة الإمارات التي تبرر ما قامت به في اليمن بتواطؤ من حزب الإصلاح المعارضِ بشدة للحوثيين والداعم لحكومة عبد ربه منصور هادي غير منطقية وتتميز برهاب الإخوان المسلمين.
وخلصت الكاتبة إلى أن التوجه الجديد لأبو ظبي لا يعني القطيعة بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان الحاكميْن الفعليين في بلديهما، لكنه يدل على اختلافات إستراتيجية، وأن انسحاب الإمارات يهدف إلى مراجعة للسياسة السعودية.
وتضيف الكاتبة "يبقى أن نرى ما إذا كان هذا سينجح، خاصة وأن خيارات التحالف محدودة بسبب شرعية هادي وحكومته".
وكانت أبو ظبي أعلنت مطلع يوليو/تموز الماضي خفض قواتها في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب وصفتها بـ"الإستراتيجية والتكتيكية".
ولاحقا أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن بلاده وبقية التحالف لا يغادرون اليمن رغم عملية إعادة الانتشار التي تنفذها القوات الإماراتية.
يشار إلى أن هناك سخطا شديدا في اليمن على الإمارات -التي تعد قطبا هاما في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية اليمنية- ودعمها للانقلاب الذي نفذه ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، فضلا عن تشكيلها مليشيات عسكرية في محافظات جنوبية عدة مثل قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية وغيرها، واتهامها باحتلال جزيرة سقطرى اليمنية.