أعلنت قوات النخبة الشبوانية، جنوبي اليمن، اليوم السبت، أنّها تتيح فرصة ”للتفاوض على تسليم المحافظة لممثليها المفوضين شعبيًا حقنًا للدماء وأملًا في عودة المغرر بهم إلى رشدهم“، معلنةً رسالة إلى هؤلاء بأن ”شبوة لن تقصي أحدًا من أبنائها“.
يأتي هذا في أعقاب خسارة ثقيلة لقواتها وتمكن سيطرة القوات الحكومية على كامل مدينة عتق، عاصمة المحافظة، بعد ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة التي شهدتها المدينة بين القوات الحكومية وقوات النخبة الشبوانية.
وقالت قوات النخبة في بيان: إنه ”من مبدأ الدفاع عن الوطن الجنوبي.. وحفظًا لأمن واستقرار المحافظة، فقد تركت قيادة النخبة الشبوانية الفرصة للتفاوض على تسليم المحافظة لممثليها المفوضين شعبيًا، حقنًا للدماء وأملًا في عودة المغرر بهم إلى رشدهم ويقينًا منها أن شبوة لن تقصي أحدًا من أبنائها“.
وفيما أشارت إلى أنّها مستعدة لمواجهة مشروع ”أخونة شبوة“ حد وصفها، وذكرت أن ”إعادتها إلى عهد الذلة والمهانة ستفشل، ولن تمر إلا إذا فنينا جميعًا، فالأرض أرضنا والحق لنا وإنا لمنتصرون“.
وأوضحت أن ”المغرر بهم فوتوا الفرصة تلو الفرصة تلبية لإملاءات أسيادهم من عصابات تنظيم الإخوان الإرهابية في مأرب، بل واستغلوا تلك الفرص الممنوحة لاستقدام تعزيزات من جيش الأحمر في مأرب، وكذلك عصابات من الإرهابيين وبعض شذاذ الآفاق مسلحين بأسلحة ثقيلة طمعًا منهم في إعادة سيناريو العام 1994“ حد قولها.
ودعت القوات كل أبناء محافظة شبوة والجنوب إلى ”الالتفاف حول قوات النخبة والاصطفاف صفًا واحدًا لدعم المشروع الجنوبي الطامح في الاستقلال واستعادة الدولة والوقوف ضد العصابات وقاطعي الطرق القادمين لاحتلال المحافظة“.