حذر وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور أحمد عطية، ميليشيات الحوثي الإرهابية من التعرض إلى الحجاج العائدين إلى اليمن هذه الأيام أو محاولة تسييس الحج، مؤكداً أن هناك عددا من وكالات الحج اليمنية أخلت بالتزاماتها وخالفت الأنظمة واتخذ بحقها الإجراءات الرادعة.

وصف الدكتور عطية عرقلة ميليشيات التمرد الحوثي ومحاولة صد حجاج اليمن عن المسجد الحرام عبر الأعمال التعسفية والاستفزازات والمضايقات المتكررة، بأنها تأتي ضمن مسلسل جرائم حقوق الإنسان اليومية بحق الشعب اليمني، مشيداً بتصميم الحجاج على أداء هذه الفريضة رغم العراقيل والانتهاكات.

أكد الدكتور عطية في لقاء مع «الوطن» أن وزارته اتخذت عدة إجراءات لعدم عرقلة ميليشيات الحوثي للحجاج، وعلى عدة مستويات ومراحل تكللت جميعها بالنجاح، وسارت بسلاسة ويسر، لافتاً إلى أنه تم اعتماد شركات مختلفة في الداخل عن الشركات الناقلة من اليمن، وأن تفويج عودة الحجيج تتم حالياً وفق الخطط المعتمدة، وتابع

وحول مكرمة خادم الحرمين الشريفين لحج ذوي الشهداء، أكد الوزير أن 2000 حاج من ذوي شهداء اليمن الذين بذل أبناؤهم دماءهم رخيصة في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران أدوا الحج، لافتاً إلى أن خير الملك سلمان سابق لليمن في كل المجالات، وتابع «نحن زرنا حجاج المكرمة والأشقاء بالسعودية قاموا بكل الواجب».

وبيّن أن عرقلة ميليشيات الحوثي للحجاج ليس بغريب على أحد فهي ميليشيا وليست دولة، مثمناً تصميم حجاج اليمن على أداء الفريضة رغم العراقيل والانتهاكات، وتابع «نحن في وزارة الأوقاف حذرنا مرارا وتكرارا من تسييس الحج وابتزاز مواطنينا من قبل هذه الميليشيات، ونجدد هنا التحذير من المساس بحق حجاجنا العائدين إلى أرض الوطن».

وكشف الدكتور عطية أن هناك بعض الوكالات أخلت بالتزاماتها، وتجاوزت حدودها وقد اتخذ بحقها الإجراءات الرادعة، مؤكداً أن الوزارة تراقب بشدة أداء الوكالات، وسبق لها أن تم إيقاف التعامل مع إحداها نتيجة استغلال الحجاج وأخذ مبالغ إضافية على الرسوم المحددة من قبل الوزارة، إلى جانب عمل الوزارة على تخفيض حصص الحجاج على بعض الوكالات لمخالفتها أو اعتبارا بالتقييم النهائي لها بعد موسم الحج.

وشدد وزير الأوقاف على أن الحكومة تقدم الخدمات المميزة للحجاج دون اعتبار أو تفريق بين المحافظات، لافتاً إلى التزام الوزارة بتوجهات الحكومة اليمنية بهذا الشأن.