رصدت الأمم المتحدة، وفاة 773 يمنياً وإصابة 536 ألف حالة بالكوليرا في اليمن، منذ بداية العام 2019، ربع حالات الإصابة من الأطفال.
وقال بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، صدر اليوم الأربعاء، إنه مطلع الشهر الجاري، تم تنفيذ حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا، استمرت 6 أيام، واستهدفت حوالي 400 ألف شخص، بما في ذلك نحو 65 ألف طفل دون سن الخامسة، في محافظات عدن والضالع وتعز (جنوب اليمن).
وأشار البيان إلى أن "الأشهر القليلة الأولى من عام 2019، شهدت زيادة في الحالات المسجلة للإسهال المائي الحاد في أكثر من 95% من المديريات في كافة أنحاء اليمن".
وأضاف: "جرى في الفترة من يناير وحتى نهاية يوليو 2019 تسجيل ما يقرب من 536 ألف حالة مشتبه فيها، و773 حالة وفاة ناجمة عنها، ويمثل الأطفال دون الخامسة رُبع جميع حالات الإصابة المشتبه فيها".
وأفاد البيان أن وباء الكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، تسبب منذ أبريل 2017 بحوالي 2 مليون حالة مشتبه فيها، و3500حالة وفاة ناجمة عنها، فيما سُجل ما يقرب من ثلث تلك الحالات في الأطفال دون سن الخامسة بما في ذلك 711 حالة وفاة ناجمة عنها.
وحذر البيان من أن تفشي الكوليرا في اليمن، مازال يمثل حالة الانتشار الأكبر للوباء في العالم.
وكانت مصادر طبية في صنعاء، اتهمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، بالتسبب مجددا في عودة وباء الكوليرا للمدينة ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها بسبب إهمال سلطات الجماعة ومساهمتها في تدمير شبكات الصرف الصحي وسرقة المعونات الطبية الدولية.
كما يتهم خبراء الإصحاح البيئي جماعة الحوثيين بتدمير شبكات الصرف الصحي في صنعاء، وهو ما ساهم في طفح مياه المجاري إلى الشوارع الرئيسية متسببا في توفير بيئة مناسبة لتفشي الوباء.