أبلغ مندوب اليمن في الأمم المتحدة، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي، بأن ما تعرضت له مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، مؤخرا، هو “تمرد مسلح” على الحكومة الشرعية من قِبل قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، “وبدعم مالي ولوجستي وإعلامي من الإمارات”.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها عبد الله السعدي مندوب اليمن في الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن الدولي أثناء جلسة حول اليمن عقدت اليوم، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ.
حمّل المسؤول اليمني “المجلس الانتقالي الجنوبي ومن يدعمه ويسانده تبعات هذا التمرد المسلح”، مطالباً الإمارات بالوقف الفوري لدعم تلك “المليشيات المتمردة والالتزام بأهداف التحالف”.
وقال السعدي إن حكومة بلاده رحبت بدعوة السعودية للحكومة اليمنية ولكافة الأطراف للحوار في جدة، “إلا أنه وبالرغم من ذلك فقد استمرت قوات المجلس الانتقالي المسنودة إماراتياً في تصعيدها الميداني والعسكري على كافة الأصعدة”.
وسيطرت قوات “الحزام الأمني”، المدعومة إماراتيًا، مطلع الأسبوع الماضي، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
وحول الوضع في الحديدة، والقتال مع الحوثيين، قال السعدي إن الحكومة “تؤكد على تنفيذ اتفاق ستوكهولم (الموقع أواخر 2018) بكافة مكوناته، وعلى وجه الخصوص اتفاق الحديدة”.
وتجدد التصعيد في الساحل الغربي لليمن، الثلاثاء، إثر مواجهات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين جنوب محافظة الحُديدة، وفق مصادر محلية للأناضول.
ودعا السعدي مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته، تنفيذ قراراته ذات الصلة بالوضع في اليمن.