أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن إدانته لأعمال المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، محذرا من تجزئة اليمن والتي باتت تمثل "تهديدا قويا" وتجعل جهود عملية السلام أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
جاء ذلك في احاطة غريفيث في جلسة بمجلس الامن حول اليمن مضيفا "ان الأحداث في عدن وأبين تبين لنا مدى تعقيد التحدي الذي نواجهه في تحقيق السلام ومخاطر عدم نجاحنا التي لا يمكننا أن نقلل من المخاطر التي تشكلها هذه التطورات على مستقبل البلاد".
وأضاف "أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قامت الليلة الماضية بـ “خطوات استفزازية” تهدف لفرض السيطرة على محافظة أبين".
واشار ان هذا العنف ادى إلى مقتل العشرات من المدنيين وإصابة مئات آخرين معربا عن انزعاجه وادانته للجهود "غير المقبولة" التي يبذلها المجلس الجنوبي "الانتقالي" للسيطرة على مؤسسات الدولة.
وأضاف: “أشعر بالقلق إزاء احتدام العنف هذا وأدين الأعمال غير المقبولة للمجلس الانتقالي الجنوبي”.
ورحب المبعوث الاممي بجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن لاستعادة الهدوء وجهود المملكة العربية السعودية لعقد حوار في جدة لمناقشة الوضع وحل مصاعبه مؤكدا ضرورة عقد هذا الاجتماع في المستقبل القريب لمنع المزيد من التدهور وضمان توفير الخدمات الأساسية في عدن تحت السلطة الحصرية للدولة.
واكد "ان الوضع على الأرض يتغير بسرعة كبيرة ونحن بحاجة إلى اغتنام أية فرص للتقدم" مشددا على التزام الأمم المتحدة بالحوار الشامل لحل الخلافات ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين بما في ذلك المجموعات الجنوبية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
وقدم المبعوث الاممي الى اليمن بعض التحديثات حول تنفيذ اتفاقية استكهولم والتطورات الأخرى في اليمن قائلا إن "جوهر هذا الاتفاق بشأن الحديدة هو وقف إطلاق النار على مستوى المحافظة والضرورة الإنسانية المتمثلة في الحفاظ على تدفق المساعدات المنقذة للحياة من خلال موانئ المحافظة الثلاثة" لافتا الى انه بعد ثمانية أشهر لم تكن هناك عمليات عسكرية كبيرة في مدينة الحديدة أو في المنطقة المحيطة بها".
ودان غريفيث "الهجمات المستمرة من قبل جماعة الحوثيين التي تستهدف البنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية بما في ذلك التهديد الأخير لهذا الاستهداف ليشمل المنشآت المدنية في الجزء الشرقي من البلاد والتهديدات للحياة المدنية وأعمال الاستفزاز العسكرية والتي لن تؤدي الا إلى تعميق الفجوة بين الطرفين وزيادة تأثير هذا النزاع إلى ما وراء حدود اليمن".