شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، الأربعاء والخميس، تجمعات ومسيرات دراجات نارية وسيارات، لأنصار الانقلاب على الحكومة الشرعية، احتفالا بما يعتبرونه "انتصارا".
وجرت الاحتفالات بالتزامن مع حملة قمع واعتقالات بحق أنصار الشرعية ومناهضي الانقلاب، نفذتها قوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات.
وتناقلت حسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع لما وصفتها بـ"المليونية"، في إشارة إلى تجمع لأنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المشارك في الانقلاب.
ورفع المحتشدون علم اليمن الجنوبي، وشعارات تطالب بالانفصال عن الشمال.
في المقابل، شكك نشطاء بحجم المشاركة في الاحتفالات، مؤكدين فشل محاولة "الانتقالي الجنوبي" إظهار تمتعه بالدعم الشعبي.
ونقلت وكالة الأناضول عن سكان محليين أن مدرعات وأطقما عسكرية انتشرت على مداخل محافظة عدن الثلاثة، فيما تم تطويق ساحة العروض بسياج أمني كبير، خضع فيه الداخلون والمشاركون في المهرجان لعملية تفتيش دقيقة.
وسيطرت، السبت، قوات تابعة للانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية في عدن، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي.
وخلفت المعارك نحو 40 قتيلا من المدنيين فضلا عن أكثر من 200 جريح بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.
وكان نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية، الذي قاد المواجهات مع الانفصاليين في عدن، قد اتهم أبو ظبي بالمشاركة المباشرة في الانقلاب على السلطة الشرعية من خلال "400 عربة إماراتية شاركت في الهجوم على المعسكرات الحكومية" كما أنه انتقد الموقف السعودي وصمت السعودية إزاء ما وصفه بـ"ذبح الشرعية من الوريد إلى الوريد".