تصاعدت ردود الأفعال الإقليمية بشأن سيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي على عدن وطرد الحكومة الشرعية منها ، حيث اعتبر كتاب خليجيون الهجوم الإنتقالي بأنه أشبه بسلوك الحوثيين وداعش ويهدد بفتح جبهات حرب جديدة باليمن .
ويقول مشاري الذايدي، في "الشرق الأوسط" اللندنية، إن "احتلال مقرات الحكومة الشرعية في عدن تطور خطير؛ لأنه يعني الانقلاب على الأساس السياسي والسند القانوني اللذين تسوِغ بهما قيادة التحالف عملها في اليمن".
ويرى أن "سلوك المجلس الجنوبي شبيه بسلوك الحوثي والقاعدي والداعشي في محاربة الشرعية اليمنية. ومن هنا تصبح الدعوة التي أعلنتها السعودية باسم التحالف، الذي ضمنه، بل في قيادته، دولة الإمارات، لمؤتمر وطني جامع بجدة، أمراً حيوياً، بصراحة تأخر عقده كثيراً".
وفي الصحيفة نفسها، يرى عبد الرحمن الراشد أن "من حق الجنوبيين أن يتطلعوا لقيام دولتهم، إلا أن ما فعله الانتقالي ذلك اليوم يعزز انقلاب الحوثي والتغلغل الإيراني ويديم الحرب الأهلية ويهدد بفتح جبهات حرب يمنية جديدة بدعم من قطر وتركيا".
ويضيف: "ما فعله المجلس الانتقالي أنه أطلق النار على نفسه وأصاب مشروعه في القلب، فأثار الريبة، وجرح العلاقة الإقليمية ولم يصفق لفعلته سوى الحوثيين والإيرانيين والقطريين. وكل أعذاره لا تبرر الانقلاب، وإلا لقبل بانقلاب الحوثي وعقد معه صفقة، ومع غيره من طلاب الحكم الآخرين في اليمن".