أعلن الحوثيون والأمم المتحدة يوم الأحد 4أغسطس -آب 2019 عن اتفاق من أجل استئناف المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي تم تعليقها منذ 20 من حزيران/يونيو 2019.
أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين توقيع الاتفاق يوم السبت 3 اغسطس في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم مع برنامج الأغذية العالمي.
قال موقع السياسية التابعة للحوثيين أن الاتفاق يتضمن "تأكيد الشفافية في مختلف العمليات المرتبطة بتسجيل المستهدفين وعملية إيصال المعونات إليهم وتسهيل الوصول إلى المشاريع التي يقدمها البرنامج العالمي".
من جانبه، أكد برنامج الأغذية العالمي يوم الأحد 4 أغسطس توقيع الاتفاق.
قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل في بيان"بعد مفاوضات مع السلطات المتواجدة في صنعاء، وقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اتفاقا يمثل خطوة مهمة نحو ضمانات تضمن مساءلة عملياتنا الإنسانية في اليمن".وأضاف "نأمل أن يتم الاتفاق على التفاصيل الفنية في الأيام القادمة".
كان مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قد أعلن في 18 من تموز/يوليو الماضي عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الحوثيين لاستئناف توزيع المساعدات الغذائية.
يعاني اليمن من سوء التغذية بعد اربع سنوات من الحرب الأهلية، إلا أن الامم المتحدة علقت عمليات توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين في 20 من حزيران/يونيو 2019 بعد اتهامات ب"اختلاسات" وعدم ايصال المساعدات لأصحابها.
يشهد اليمن حربا منذ 2014 بين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.
أوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.