أكدت جماعة الحوثي الجمعة سيطرتها على 15 موقعا في جنوب السعودية، وهو ما نفاه التحالف السعودي الإماراتي، في حين عرضت الجماعة صورا لصاروخ باليستي قصفت به مدينة الدمام أمس، وبررت هجومها على قوات تدعمها الإمارات في عدن.
وفي مؤتمر صحفي عُقد اليوم، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الجماعة سيطرت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على 15 موقعا للجيش السعودي في جازان ونجران بجنوب السعودية، مضيفا أن استهداف قاعدة خميس مشيط أصابها بالشلل بنسبة تفوق 60%.
ونفى مصدر رسمي في التحالف السعودي الإماراتي ما وصفه بادعاء الحوثيين سيطرتهم على مواقع في نجران وجازان، مؤكدا أن الحوثيين يتكبدون كل يوم الهزائم والانكسارات في مختلف جبهات القتال ولهذا يلجؤون لاختلاق الأكاذيب، بحسب تعبيره.
وأشار المصدر إلى أن الجيش اليمني بمساندة التحالف أصبح على عمق عشرات الكيلومترات في صعدة وحجة.
هجوم الدمام
من جهة أخرى، عرض المتحدث العسكري باسم الحوثيين صورا لصاروخ "بركان ثلاثة" الذي استهدف موقعا عسكريا سعوديا "مهما" في الدمام، مؤكدا أن الصاروخ مصنّع محليا وأنه من أهم أسلحة الردع الإستراتيجي التي تستخدم في إطار "الرد المشروع على العدوان بحق الشعب اليمني".
ولفت سريع إلى توسيع نطاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي يملكها الحوثيون، بحيث تسمح بضرب عدة أهداف في وقت واحد "في عمق دول العدوان".
وأعلن المتحدث العسكري تنفيذ أربع عمليات صاروخية ضد تجمعات للجيش السعودي وقوات التحالف، مشيرا إلى أن العمليات جاءت بعد رصد استخباراتي دقيق وبتعاون من داخل السعودية.
هجوم عدن
وعلى الصعيد الداخلي، قال سريع إن الهجوم الذي استهدف معسكر الجلاء في العاصمة المؤقتة عدن الخميس، التابع لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، جاء بعد رصد استخباراتي دقيق وتعاون من جهات في عدن.
واتهم سريع السعودية بعدم احترام تفاهمات المناطق الآمنة في منطقتي منبه وآل ثابت بمديرية قطابر الحدودية شمالي محافظة صعدة قرب الحدود معها.
ولفت إلى أن قوات التحالف السعودي الإماراتي شنت 407 غارات على مختلف المحافظات اليمنية الشهر الماضي.
وشهد أمس حدثين مهمين، حيث دوت انفجارات في معسكر الجلاء غربي عدن أثناء عرض عسكري للقوات الموالية للإمارات جراء استهداف بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة معا، مما أسفر عن سقوط أكثر من 35 عسكريا، بينهم قائد قوات الدعم والإسناد اللواء منير اليافعي، بالتزامن مع سقوط صاروخ باليستي على موقع عسكري بمدينة الدمام التي تبعد نحو 1300 كيلومتر عن اليمن.