أكد الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدم صحة 4 ادعاءات تقدمت بها منظمات دولية ووسائل إعلام تتبع المليشيا الحوثية، حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني، مؤكداً سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف، التي راعت قواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، في مؤتمر صحافي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة في الرياض اليوم (الأربعاء)، أن قوات التحالف لم تنفذ عملية جوية بتاريخ 07 / 04 / 2019، في المحيط المباشر لـ «مدرسة الراعي للبنات» في مدينة صنعاء، لافتاً إلى أن أقرب مهمة جوية في ذلك اليوم كانت على هدف عسكري يبعد عن موقع الادعاء مسافة 50 كيلو متر تقريباً وباستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.
وبين أن الادعاء بمقتل 13 طفلاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 شخص، إضافة إلى الأضرار الواقعة للمدرسة كانت نتيجة حدوث حريق تلاه انفجار في مستودعات (هناجر) على الاحداثية (N15 23.238 E044 14.574)، يبعد مسافة 250 متراً تقريباً عن مدرسة الراعي للبنات.
وأكد المنصور عدم صحة تقارير إعلامية عن قصف طيران التحالف بتاريخ 26 / 10 / 2016، منزلاً في مديرية (بني سعد) بمحافظة (المحويت) وعدداً من المنازل المجاورة، مبيناً أن قوات التحالف الجوية لم تنفذ أي مهام جوية في المحافظة خلال اليوم المذكور، واليوم الذي يسبقه والذي يليه، لافتاً إلى أن أقرب عملية تم تنفيذها من المحافظة تبعد 138 كيلو متراً .
وأشار المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن إلى عدم صحة الادعاء بقصف قصف طيران قوات التحالف منزل في (الظلعه) بمديرية حبان بمحافظة شبوة، وراح ضحيته وفاة شخص وإصابة 3 آخرين، مبيناً أنه ثبت للفريق المشترك عدم تنفيذ قوات التحالف يوم الاثنين 04 / 05 / 2015 ، إضافة إلى اليوم الذي يسبقه والذي يليه أي مهام جوية في محافظة شبوة.
ونفى صحة ما ورد في تقرير «هيومن رايتس ووتش» ووكالة سبأ اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية بشأن غارة جوية للتحالف بتاريخ 10 يناير 2017، استهدفت مدرسة الفلاح ومحطة وقود بجوارها.
ولفت إلى أنه تبين للفريق المشترك أنه في الساعة 07:30 من صباح الثلثاء 10/ 01 / 2017، وبناء على طلب (إسناد جوي) من قوات الجيش الوطني اليمني أثناء الاشتباكات الميدانية في جبهة (نهم) باستهداف (تجمعات وعربة مسلحة لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة) في مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء وبالتنسيق مع المسيطر الجوي الأمامي الموجود في المنطقة، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية في مديرية نهم، وذلك باستخدام 3 قنابل موجهة على الأهداف التالية:
1. عربة مسلحة وتجمعات لميلشيا الحوثي المسلحة.
2. عربة مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة.
3. عناصر مسلحة لميلشيا الحوثي المسلحة يتحصنون داخل مبنى صغير عبارة عن غرفة.
وأكد أن الفريق المشترك توصل إلى أن قوات التحالف الجوية استخدمت قنابل موجهة ومتناسبة مع حجم الأهداف العسكرية، كما توصل إلى أنه تم التأكد من خلو منطقة الهدف من المدنيين قبل وأثناء الاستهداف لتحقيق مبدأ حماية الأعيان المدنية والتناسب في اختيار وسائل وأساليب الحرب استناداً إلى القاعدة العرفية رقم (17) في القانون الدولي الإنساني العرفي.
وأضاف «من خلال مشاهدة فيديو الاستهداف للعملية العسكرية تبين للفريق المشترك التالي:
1- أصابت القنبلة الأولى الهدف وهو عبارة عن (عربة مسلحة وتجمعات لميلشيا الحوثي المسلحة).
2 - أصابت القنبلة الثانية الهدف وهو عبارة عن (عربة مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة).
3- أصابت القنبلة الثالثة الهدف وهو عبارة عن (عناصر مسلحة لميلشيا الحوثي المسلحة يتحصنون داخل مبنى صغير عبارة عن غرفة)».
وأوضح المنصور أنه بعد دراسة تقرير ما بعد المهمة للعملية الجوية المنفذة وتحليل الصور الفضائية لموقع الادعاء اتضح أن مدرسة (الفلاح الابتدائية) تقع في مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء في منطقة خالية من المباني، إضافة إلى عدم وجود آثار تدمير نتيجة قصف جوي على مبنى المدرسة وكذلك سلامة وعدم تأثر مبنى ومرفقات (محطة الوقود).