قالت الأمم المتحدة، إن مقتل وجرح عشرات المدنيين في قصف استهدف سوقا بمحافظة صعدة شمالي اليمن، يعد "تحولا سيئا" للأحداث في البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدرته منسقة الأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي، مساء الثلاثاء، وصل الأناضول نسخة منه.
وقال البيان، إن"الهجوم المروع على سوق آل ثابت في مديرية قطابر بمحافظة صعدة، أدى إلى مقتل وجرح عشرات من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال".
وذكر أن التقارير الأولية للسلطات الصحية المحلية، تشير إلى مقتل 14 شخصا، بينهم 4 أطفال، وإصابة 26 آخرين بينهم 14 طفلا في الحادثة.
واعتبر البيان ذلك "تحولا سيئا للأحداث"، مشيرا أنه على مدى 3 أشهر ماضية، "انخفض عدد الضحايا المدنيين الذي تم الإبلاغ عنهم في محافظة صعدة".
وأردف: "هذا تراجع لكل ما عمل الجميع لأجله خلال الأشهر والأسابيع الماضية".
وأكد البيان على أن "إنهاء الحرب وقتل المدنيين، يأتي على رأس أهم الأولويات الأممية"، مشددا على "فعل كل ما يلزم، لجلب السلام إلى اليمن".
وتبادل التحالف العربي والحكومة الشرعية، وجماعة "الحوثي" الاتهامات بشأن المسؤولية عن قصف استهدف سوقا في منطقة قطابر بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية الإثنين الماضي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)، يوسف الحاضري، مقتل 13 مدنيا وإصابة 26 آخرين "في قصف جوي" على سوق آل ثابت في مديرية قطابر، محملا مسؤوليته لمقاتلات التحالف العربي.
وسريعا رد التحالف العربي نافيا أي علاقة له بهذا القصف، متهما في المقابل الحوثيين بالمسؤولية عنه.
وقال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، فجر الثلاثاء، إن "ميليشيات الحوثي هي من ارتكبت مجزرة سوق آل ثابت في صعدة، واستهدفت المدنيين لوقوفهم مع الحكومة الشرعية"، حسب ما نقلت عنه قناة "العربية" السعودية.
على النحو ذاته، ألقى وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية معمر الإرياني مسؤولية القصف على الحوثيين، وقال إن "الحوثيين قصفوا السوق بصواريخ الكاتيوشا".