�ستضافت سلطنة عمان، الثلاثاء، مباحثات بين مسؤول بالأمم المتحدة مع قيادي في جماعة الحوثيين تنازلت النزاع اليمني والتوتر والإقليمي.
 
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا في اليمن جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
 
وذكرت وكالة “سبأ” في نسختها الحوثية أن رئيس وفد الحوثيين، المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، بحث في مسقط مع نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، معين شريم، المقترحات لتجاوز التعثر في تنفيذ ما تبقى من الاتفاق بشأن محافظة الحُديدة (غرب) وملف الأسرى وفتح مطار صنعاء الدولي.
 
ويشهد اليمن، للعام الخامس على التوالي، حربًا بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين الحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
 
وأضافت الوكالة أن تلك المحادثات تمهد لعقد جولة مشاورات جديدة، واستئناف المناقشات السياسية الشاملة وترتيبات المرحلة الانتقالية.
 
وتوصلت الحكومة والحوثيون، بالعاصمة السويدية ستوكهولوم في 13 ديسمبر/ كانون أول 2018، إلى اتفاق لمعالجة ملفات، منها: الوضع في محافظة الحُديدة الساحلية إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين.
 
لكن تنفيذ الاتفاق يواجه عراقيل عديدة؛ بسبب تباين بين طرفي النزاع في تفسير بنود الاتفاق.
 
وذكرت الوكالة أن لقاء عبد السلام بشريم تطرق إلى تصاعد التوتر الإقليمي، وأهمية إيجاد تهدئة شاملة، بما يساعد في التوصل لتسوية سياسية في اليمن.
 
ويزيد من تعقيد النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ “تحالف عربي”، تقوده السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.