قال مسؤول بارز بالأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن حرب اليمن المستعرة منذ خمس سنوات أعادت البلاد 20 سنة إلى الوراء من حيث التطور والتنمية وفرص الحصول على تعليم.
وقال آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لوكالة "أسوشييتد برس" يوم الإثنين، إن "اليمن فقد 20 عاما من التنمية"، مضيفا: "آلاف المدارس أغلقت، وملايين الأطفال لا يستطيعون حضور الفصول الدراسية، فاقدين جيلا من التعليم"، ومحذرا من أن واحدا من بين كل ثلاثة يمنيين مهدد بالموت جوعا، من بين 30 مليون يمني، إجمالي سكان اليمن.
ويشهد اليمن بعد خمس سنوات من سيطرة جماعة (الحوثي) على عمران في 8 تموز/ يوليو 2014، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
ويواجه ملايين السكان خطر المجاعة، وقُتل آلاف المدنيين بينهم مئات الأطفال، وأصيب عشرات آلاف بجروح، وانهارت قطاعات الصحة والتربية والاقتصاد وغيرها، خصوصاً في أعقاب تصاعد النزاع في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري لوقف تمدّد المتمرّدين المقرّبين من إيران.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في تقرير لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، إن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن قتل أو أصاب 729 طفلا خلال 2018، فيما يمثل نحو نصف إجمالي عدد الضحايا من الأطفال.
وتشير الأمم المتحدة إلى وجود 3.3 ملايين نازح في اليمن، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة.
وبحسب فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، فإن اليمن "لم يعد على حافة الانهيار، بل انهار تماماً".
وكانت الأمم المتحدة قد أضافت التحالف السعودي الإماراتي إلى القائمة السوداء بسبب قتل الأطفال اليمنيين لفترة وجيزة في 2016، ثم استبعده بان كي مون لحين إجراء مراجعة. واتهم مون في ذلك الوقت السعودية بممارسة ضغوط "غير مقبولة" ولا مبرر لها، بعد أن قالت مصادر لـ"رويترز" إن الرياض هددت بقطع بعض تمويل الأمم المتحدة، وهو ما نفته السلطات السعودية.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)