تواصل ميليشيات الحوثي الإنقلابية نهب المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي وحرق بعضها وعرقلة توزيعها على مستحقيها.
وكشفت مصادر محلية لـصحيفة «الشرق الأوسط» أن عناصر حوثية صادرت شاحنة تحمل كمية من المساعدات الغذائية المقدمة من إحدى المنظمات الإنسانية كانت في طريقها إلى مديرية جحانة بمحافظة صنعاء تحت مبرر أن المساعدات منتهية الصلاحية.
وفي محافظة ريمة أكدت مصادر عاملة في مجال الإغاثة الإنسانية أن عناصر من ميليشيات الحوثي اقتحموا مستودعا تابعا لبرنامج الأغذية العالمي واستولوا على كميات من المواد الغذائية وقاموا بحرق بعضها تحت مبرر تلفها.
اللجنة العليا اليمنية للإغاثة جددت مطالبتها لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ومنسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي، بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الحوادث واتخاذ التدابير لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها والحيلولة دون تعرضها للنهب.
واتهم ناشطون في مجال الإغاثة ميليشيات الحوثي بعرقلة نشاط المنظمات الإنسانية والاستحواذ على المساعدات لتوزيعها على عناصرها أو تسخيرها لمجهودها الحربي وهذه ليست المرة الأولى التي تستولي فيها الميليشيات على مساعدات دولية أو تتسبب في إتلافها، فقد سبق أن استهدفت مطاحن البحر الأحمر ما أدى إلى تلف نحو 20 في المائة من مخزون القمح في مخازنها.
برنامج الأغذية العالمي كان اتهم صراحة الميليشيات بأنها تسرق الطعام من أفواه الجوعى، فيما تقول الجماعة إنها لن تسمح بأي أنشطة إنسانية للمنظمات الدولية دون أن تكون تحت سمعها وبصرها وبتصريح سابق منها.