قال وزير حقوق الإنسان محمد عسكر “ان خروج اليمن من دوامة الحرب و تحقيق الأمن و الاستقرار وحماية حقوق الانسان وكرامته، مرتبط بتنفيذ مرجعيات الحل السياسي في اليمن والمتمثل في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل و المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية وقرارات الشرعية الدولية وأهمها قرار مجلس الأمن رقم 2216”.
وأضاف الوزير عسكر في كلمة اليمن التي القاها ، اليوم ، في المؤتمر الإقليمي العربي الثالث حول حماية وتعزيز حقوق الإنسان المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة ” اليمن ومنذ أربع أعوام تواجه التحديات المؤثرة على الامن القومي العربي، و رغم الأزمات الإنسانية و الاقتصادية لا تزال تقاوم بكل شرائحها، اخطر عصابة متمردة على النظام والقانون، استولت على سلاح الدولة مستفيدة من عناصرها المزروعة في الجيش وبتخطيط ودعم عسكري واستخباري من ايران، الهادف الى زرع كيان طائفي وعنصري دخيل على ثقافة المجتمع اليمني لتستخدمه لمواجهة خصومها الدوليين وتوسيع نفوذها غير المشروعة في المنطقة معرضة بذلك الامن القومي العربي للخطر”.
وحذر الوزير من أن التفريط باليمن سيكون له عواقب وخيمة على الاستقرار والملاحة البحرية والامن الإقليمي والدولي..مستعرضاً جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية، من خلال نهبها المساعدات الإنسانية وبيعها في السوق السوداء لتمويل مجهودها الحربي إضافة إلى ماتقوم به من زج بالأطفال في المعارك..مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية للتعامل بجدية تجاه الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الانقلابية بحق المدنيين.
واشار الى إن السلوك المدمر لمليشيا الحوثي من القتل والسحل والتمثيل بالجثث وتدمير منازل الخصوم وتهجير السكان يعبر عن بشاعة هذه المليشيا وحقدها على الشعب اليمني..لافتاً الى ان المليشيا تقوم بتجميع الاف الأطفال بشكل اجباري في مخيمات صيفية من اجل نشر ثقافة الكراهية والطائفية والتعبئة من اجل الموت.
واكد وزير حقوق الانسان، حرص الحكومة اليمنية على السلام الدائم والعادل والشامل المرتكز على المرجعيات الاساسية الثلاث..مشيرا الى حرص الحكومة على تطبيع الاوضاع في مختلف المجالات ..لافتاً الى ان الحكومة التزمت بدفع مرتبات الموظفين وباشرت في دفع مرتبات القطاع الصحي حرصاً منها على تحسن الخدمات الصحية في كل مناطق اليمن.
وأشار الى ما بذلته الحكومة اليمنية من جهود في التعامل مع كل الجهود الدولية والعربية الرامية لايقاف الحرب واحلال السلام..موضحاً إن مليشيا الحوثي الانقلابية ترفض كل الحلول او تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تفاهمات في السويد، و تنتهج الاستراتيجية الإيرانية في إطالة امد المشاورات غير مكترثة لأي أزمات إنسانية ولا تملك أي قرار لإيقاف الحرب او توقيع السلام كونها تعمل في اطار مشاريع غير وطنية تخدم اجندات خارجية.