أفادت مصادر محلية وأخرى تابعة لجماعة (الحوثيين)، الأحد، أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا بينهم وجهاء وقيادات، باشتباكات عنيفة بين مسلحي الجماعة وقبليين، في محافظة عمران شمال صنعاء.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات وقعت في مديرية "ريدة" الواقعة بين محافظتي عمران ومحافظة صعدة (معقل الحوثيين)، حيث قتل خلالها أحد الوجهاء، الشيخ مجاهد قايد قشيرة الغولي، بعد أن خاض مواجهات مع مسلحي الجماعة والقوات الأمنية التابعة لها، ونتج عنها سقوط العديد من القتلى والجرحى بينهم قيادات.
ووفقاً للمصادر، فقد كان قشيرة من القيادات المتحالفة مع الحوثيين في سنوات سابقة، إلا أن الحوثيين نفذوا حملة لاعتقاله واتهموه بتشكيل "عصابة حرابة" لممارسة التقطع في مديرية "ريدة".
في السياق، ذكر مركز "الإعلام الأمني" التابع لوزارة الداخلية اليمنية الخاضع للحوثيين، أن أمن محافظة عمران (التابع للجماعة)، نفذ حملة أمنية ضد من وصفه بـ"المطلوب للعدالة"، مجاهد قشيرة، وقال إن الأخير قام بـ"تشكيل عصابة من عدد من المطلوبين للقضاء".
واتهم الحوثيون قشيرة وأفراده بقطع طريق "الريدة خارف"، يوم الجمعة الماضي، وقتل "أحد المواطنين"، وتحدثوا عن إرسال وساطة لإقناع قشيرة بتسليم نفسه، إلا أنه قاوم، وقتل خلال الاشتباكات اثنين من الوسطاء (قيادات موالية للحوثيين)، وهما الشيخ محمد حسن الشتوي وأخوه الشيخ هادي حسن الشتوي.
وأضافت المصادر الأمنية التابعة للحوثيين أنها تمكنت من القضاء على "زعيم العصابة"، مجاهد قشيرة، الذي تقول مصادر محلية إنه كان قيادياً متحالفاً مع الجماعة في سنوات سابقة، ولم يتسن على الفور، معرفة المزيد من التفاصيل حول ملابسات الخلافات التي قادت إلى مواجهات بين الطرفين.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تشهد فيها مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين اشتباكات بين مجموعات منضوية داخل الجماعة أو متحالفة معها، إلا أن حجم الاشتباكات في اليومين الأخيرين في عمران التي تعد بوابة صنعاء الشمالية، بدت لافتة، مع إصرار الحوثيين على أنهم يلاحقون عصابة مطلوبة لـ"القضاء".